قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن الرئيس محمود عباس (أبومازن) سيتحدث في مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين المقبلين عن خطة السلام الأمريكية.
وقال منصور للصحفيين إنه يأمل أن يصوت مجلس الأمن خلال وجود الرئيس عباس على مشروع قرار بشأن خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء.
لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة ستستخدم قطعا حق النقض (الفيتو) ضد مثل هذا القرار مما سيجعل الفلسطينيين يعرضون نص مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة، حيث سيعبر أي تصويت يُجرى بشأنه عن ردود الفعل الدولية على خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وقال منصور ”سنبذل ما بوسعنا مع أصدقائنا في سبيل الحصول على أقوى مشروع قرار ممكن وأقوى وأكبر تصويت ممكن لصالح ذلك القرار“.
وأضاف ”نود بالطبع أن نرى معارضة قوية وكبيرة لخطة ترامب هذه“.
وكان منصور يتحدث وإلى جواره سفير تونس لدى الأمم المتحدة منصف البعتي الذي تشغل بلاده مقعدا في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين.
وقال منصور إن الرئيس سيستغل زيارته للأمم المتحدة في نيويورك ”ليقدم للمجتمع الدولي بأسره رد فعل الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على هذا الهجوم على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني من قبل إدارة ترامب“.
وأشارت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى أنها تستعد لمساعي الفلسطينيين في سبيل تحرك في مجلس الأمن قائلة في بيان إنها ”تعمل على إفشال هذه الجهود وستقود حملة دبلوماسية منسقة مع الولايات المتحدة“.
وقد يدفع الفلسطينيون مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة باتجاه إدانة خطة السلام الأمريكية أو تحرك إسرائيل لتطبيق قانونها في مستوطنات الضفة الغربية واعتراف الولايات المتحدة المزمع بهذه المستوطنات.
وأي فيتو أمريكي على مثل هذا القرار في مجلس الأمن الدولي سيسمح للفلسطينيين بالدعوة إلى عقد جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة لمناقشة القضية نفسها والتصويت على قرار مماثل. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة وليس لها ثقل سياسي.