قال بيان مشترك صادر عن مجلس الأمة التركي الكبير، تعقيبا على "صفقة القرن" الأميركية، إن إدارة الولايات المتحدة بهذه الخطة، التي يُري أنها أعدت بنهج بعيد عن الإنصاف، منحازة إلى طرف واحد، وتستبعد تماما فلسطين التي هي أحد طرفي الصراع، وهي تتعارض تماما مع قرارات الأمم المتحدة ومنظور الحل القائم على وجود دولتين.
وأضاف البيان، أن هذه الخطة بدلا من توفير أرضية تفاوضية بين الطرفين، فإنها تهدف إلى إعطاء الشرعية بتعميق احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المستمر منذ عقود، بما في ذلك المسجد الأقصى قلب الإنسانية، وفرضها على الجانب الفلسطيني، والمراد منها تحويل عملية الاحتلال إلى ضم للأراضي.
وتابع، إن ما تسمى خطة السلام من الإدارة الأميركية ولدت ميتة وفقدت الثقة، لأنها تجاهلت وضع القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، والمستوطنات غير الشرعية، كما أنها تجاهلت رؤية حل الدولتين، وتضمنت إقتراحات مخلة بالقواعد الأساسية للقانون الدولي وخاصة قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، ولا يوجد إحتمال لقبولها لدى المجتمع الدولي .
وأكد مجلس الأمة التركي الكبير في بيانه المشترك، أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يكون ممكنا إلا مع إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود عام 1967، مشددا على أن تركيا لن تدعم أي حلٍ لا يراعي الحق الأساسي للشعب الفلسطيني وحرياته، ولا تقبله دولة فلسطين والشعب الفلسطيني، وستواصل تركيا بوحدة وتضامن أعضاء وأصحاب المسؤولية والضمير في المجتمع الدولي الدفاع في جميع المحافل عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ضد الظلم والاضطهاد والإحتلال .
ووقع على البيان المشترك كل من حزب العدالة والتنمية "الحاكم"، وحزب الحركة القومية، وحزب الشعب الجمهوري المعارض، وحزب جيد المعارض، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.