قال خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"، إن الفلسطينيين حول العالم يتوحدون لإحباط خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط وانتقد الحكومات العربية التي دعمت الخطة.
وقال لرويترز في مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة ”هذه الصفقة نحن نرفضها بالكامل ونحن واثقون أنها ستفشل.. لن ننتظر فشلها.. نحن سنفشلها“.
وتتصور خطة ترامب حلا قائما على دولتين تعيش بموجبه إسرائيل ودولة فلسطينية جنبا إلى جنب، لكن بشروط صارمة يرفضها الفلسطينيون.
وتمنح الخطة إسرائيل الكثير مما سعت إليه طويلا، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة بمستوطناتها المقامة بالضفة الغربية وبالسيادة على غور الأردن وبأن القدس هي عاصمة إسرائيل غير القابلة للتقسيم.
وتقضي الخطة بأن تخضع دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبحدود يعاد رسمها لسيطرة إسرائيلية على أمنها بينما تحصل هذه الدولة على مناطق في الصحراء مقابل أراض خصبة يستوطنها إسرائيليون.
وقال مشعل إن الفلسطينيين يتواصلون فيما بينهم لحشد قواهم في مواجهة ما وصفها ترامب بأنها ”صفقة القرن“.
وقال ”نحن بدأنا العمل ولسنا في مرحلة انتظار أو ترقب لأننا نعلم خطورة هذه الصفقة وبالتالي بدأنا العمل.. بدأنا تحشيد قوانا والتواصل لتوحيد الصف الفلسطيني والتفاهم على استراتيجيتنا لمواجهة هذه الخطوة“.
وأكد مشعل على أن الموقف الفلسطيني الموحد قائم على رفض الخطة وأن الخطوات الإيجابية التي بدأت لتوحيد الصف الفلسطيني ستتسبب في إفشال الخطة على حد قوله.
وقال ”نحن نملك أوراق قوة كبيرة على رأسها عدالة قضيتنا“.
وانتقد مشعل مواقف بعض الدول العربية وقال إنها أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية بدعم تلك الخطة وقال ”هذا موقف ليس مشرفا“.
وخلال الكشف عن الخطة شكر ترامب علنا سفراء البحرين وسلطنة عمان والإمارات لدعمهم جهود السلام ولحضورهم الحدث.