شهدت موريتانيا، يوم الجمعة، احتجاجات سياسية وشعبية رافضة لـ"صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ترمب، معتبرة بأنها منحازة للاحتلال وغير متكافئة، ولا تحقق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، والمثبتة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ونظم تجمع "الشباب الناصري الموريتاني" وحراك "الشباب القومي العربي"، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في العاصمة نواكشوط رفضا للصفقة.
ورفع المحتجون الشعارات المنددة بالولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، والمؤيدة لفلسطين من بينها "القدس ليست للبيع"، بحسب ما نقلته صحيفة القدس العربي، مؤكدين أن الوقفة تأتي ضمن سلسلة أنشطة مناهضة للمؤامرة الأميركية الإسرائيلية سيتم الإعلان عنها لاحقا.
ووصف المحتجون الصفقة التي أعلن عنها ترمب بأنها "صفقة العار"، معتبرين أنها "مؤامرة تمت حياكتها في البيت الأبيض".
بدوره، وصف منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، في بيان له، "صفقة القرن" بأنها "خطة خبيثة تشكل حلقة جديدة من حلقات التآمر لتصفية قضية فلسطين، والقدس، والشعب الفلسطيني".
ودعا المنتدى "العلماء والدعاة والخطباء والإعلام والصحافة إلى النهوض بواجبهم والقيام بمسؤوليتهم في هذه القضية الجوهرية والمصيرية للأمة الإسلامية".
واستنكر البيان "صفقة القرن" وسياسة الرئيس ترمب، ومواقف من سانده وبايعه من مسلوبي الإرادة ومقهوري الضمائر في هذه الخطة وما سبقها من اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال"، داعيا لفلسطينيين إلى رص صفوفهم.
بدوره، اعتبر حزب الإصلاح الموريتاني الوقوف مع الشعب الفلسطيني من صميم الثوابت السياسية للحزب، ومن الثوابت الوطنية للشعب الموريتاني.
وأدان الحزب "صفقة القرن" جملة وتفصيلا، كونها تصفية ظالمة وصارخة للقضية الفلسطينية، وسعيا فاضحا ومكشوفا ومتغطرسا للالتفاف على كافة القرارات الدولية، مؤكدا وقوفه الثابت ودعمه اللا مشروط للشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال، وفي مواجهة مؤامرة "صفقة القرن" والصفقات المشبوهة والمفرطة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ودعا الحزب، "الدول العربية للوقوف صفا واحدا بجدية وفعالية ضد محاولات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، ومنعا لسرقة القدس الشريف وتهويدها وطمس هويتها ومعالمها العربية والإسلامية".
من جانبه، طالب حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني في بيان له، كافة القوى الحية الوطنية والدولية إلى هبة كبرى لإسقاط مخطط "صفقة القرن"، معبرا عن رفضه الكامل لكل ما تتضمنه هذه الصفقة وتضامنه التام مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتنديده بالسياسات الأميركية الداعمة للاحتلال.
ووصف الحزب "صفقة القرن" بأنها مشروع خطير سيلتهم مدينة القدس ويضمها للاحتلال، وسيأتي على أراض كثيرة.
وجدد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "التيار الإسلامي" رفضه القاطع لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ودعمه اللا مشروط للشعب الفلسطيني ومقاومته، ووقوفه معه في معركة استعادة الأرض وتأسيس دولة فلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، مثمنا الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الصفقة المشينة.
ودعا الحزب الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير بكل الطرق السلمية عن رفضها القاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، والوقوف بحزم في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وعبر عن اعتزازه بالموقف الرسمي والشعبي الموريتاني الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، التي هي قضية أمة يتقدمها الشعب الفلسطيني ومقاومته وسينتصرون رغم كل المؤامرات.