أظهر استطلاع رأي أجري مؤخرا، أن 33% من الإسرائيليين يعارضون أن يتزوّج أحد أفراد أسرتهم، من يهود  من أصول إثيوبية (الفلاشا). وعلّق موقع "واينت" العبري على ذلك بالقول، إن "الاستطلاع لم يأتِ بجديد، ويكشف ما يعرفه الكثيرون منا بالفعل، لكن المعطيات مروعة وفظيعة".

وأشار الاستطلاع إلى أن 22% من المُستطلعة آراؤهم يشكّون بيهودية الفلاشا، و16% يعارضون أن يسكنوا بجوارهم، كما يعتقد رُبع المُستطلعة آراؤهم، أن إسرائيل "ارتكبت خطأ" حينما جلبتهم من إثيوبيا. ويرفض 13% استضافة الفلاشا في بيوتهم.

كما أن 9% من 811 شخصا هم عدد المُشاركين في الاستطلاع، يعارضون أن يتعلّم أبناؤهم مع أبناء الفلاشا. أما بما يتعلق بسوق العمل، فيتحفّظ 10% من الإسرائيليين، أن يكون مديرهم في العمل من الفلاشا، مقابل 9%، يرفضون أن يُشغّلوهم. وأجرى هذا الاستطلاع معهد "مدغام"، لصالح حركة "إسرائيليون ضد العنصرية"، التي ستعلن تأسيسها الأحد، في مؤتمر سيحضره الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.

ويشكو الفلاشا في إسرائيل دائما من "العنصرية والتمييز" في مجمل مناحي الحياة. وخرج هؤلاء في احتجاجات عارمة في إسرائيل في يوليو / تموز الماضي، على مقتل شاب منهم برصاص شرطي إسرائيلي. وقالت الطائفة الإثيوبية إنه "كان من السهل على الشرطي الضغط على الزناد، لأن بشرة الشاب كانت سوداء"، إلا أن الشرطة نفت ذلك، مؤكدة أن "الشرطي أطلق النار بعدما شعر بالخطر على حياته".