لا يمكن لاي شخص عاقل ان يقبل بخطة السلام المعروفة اعلاميا بصفقة القرن، لانها وبكل بساطة تجاهلت شعبا يطلق عليه الشعب الفلسطيني، الذي عاش منذ الاف السنين على هذه الارض، فالخطة التي يتحدثون عنها لم تعط شيئا للفلسطينيين، بل بالعكس اخذت الكثير من الاراضي الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية، ناهيك عن ان القدس سلبت، وباتت تحت السيادة الإسرائيلية متجاوزة الادارة الامريكية الحالية قرارات الشرعية الدولية، فعن اية خطة سلام يتحدثون ؟
فكما رأينا عندما اعلن عن صفقة القرن، التي اسمتها الادارة المريكية الحالية خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سارعت قوى ودول كثيرة وفصائل فلسطينية باصدار بيانات ادانة ورفض، وهذا رد فعل طبيعي، ولكن على الفصائل التحرك لمواجهة صفقة القرن باستراتيجية موحدة بين الكل الفلسطيني .
فمن اطلع على خارطة فلسطين الجديدة كما سمتها الادارة الامريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب يرى بأن لا سلام في تلك الصفقة بسبب هضم حقوق الفلسطينيين باقتطاع اجزاء كبيرة من اراضي الضفة الغربية ، مع بقاء المستعمرات الاسرائيلية ، واستثناء القدس، التي بحسب خطة السلام المزعومة ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية وتجاهلت الخطة قضية اللاجئين.
يأمل الفلسطينيون أن تتحرك الدول العربية لعمل شيئا ما لمواجهة صفقة القرن، لكن يبقى الامل ضعيفا. فلا صفقة كهذه تجلب السلام ، فهي منحازة تماما لإسرائيل، فعن اية خطة سلام يتحدثون؟ فلا سلام ما دام شعبنا الفلسطيني لم ينل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . . . ..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت