من الخطأ تسمية ما اعلن عنه ترامب بخطابه في ٢٨/١ الشهر الماضي عن انه جاء ليعلن خطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكنه تناسى بان ما أعلنه لم تكن خطة للسلام بل مؤامرة العصر، التي تريد على المدى القريب تصفية القضية الفلسطينية، بعدما وضحت الصورة امام العالم، بأن ما عرضه ترامب ليس خطة للسلام، بل شطب لحل الدولتين، لان خطته تجاهلت قضايا مهمة، كاللاجئين والحدود والقدس، وأعطيت للفلسطينيين قطعة تشبه الجبنة السويسىية، أو ارخبيل من الجزر في محيط، فليست هذه الخطة سوى مؤامراة العصر، التي تأتي في ظل ابتعاد دول الاقليم في العقد الاخير عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وانشغالها في وضعها الداخلي، بعدما ادخل اليها الارهاب.
فلا شك بان خطة السلام انما هي بمثابة اعلان حرب على الفلسطينيين، ولا يمكن ان يقبلها الفلسطينيون في ظل تجاهل قضايا اساسية مهمة يناضل من اجلها الفلسطينيون منذ عقود، كقضية اللاجىين والقدس وازالة المستعمرات من اراضي الضفة الغربية، ومن هنا فبكل تاكيد فإن ما اعلن عنه من خطة للسلام كما يزعمون انما تعدّ مؤامرة لتصفقية القضية الفلسطينية، ولهذا لن يقبل بها الفلسطينيون، ولا بدّ من تحرك فلسطيني وعربي لمواجهة هذه الصفقة، وذلك عبر الطرق الدبلوماسية وغيرها من الطرق لاعادة قضية فلسطين الى الواجهة عبر مقاومة شعبية سلمية ، والتي ستجلب انظار دول العالم الى الظلم الواقع على شعب فلسطيني يسعى للاستقلال منذ اكثر من ماىة عام.
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت