قال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن المنطقة أمام لحظة صعبة ستحدد مستقبلها، موضحا أن إعلان ترمب لخطته جاء نتيجة للحال الصعبة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال لقاء جماهيري حاشد نظمته حركة الجهاد الإسلامي مساء السبت في مسجد أبي بكر الصديق ببلدة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة، شهد حضورا لافتا لكوادر وقيادات ومناصري الحركة.
وأضاف الشيخ عزام: نحن أمام لحظة صعبة سيتحدد في ضوئها مستقبل المنطقة بأسرها، الهجوم الشرس الذي تشنه أمريكا على شعبنا وعلى أمتنا يُذكرنا بما حصل في القرون الماضية، حيث إنهم يحاولون فرض الاستسلام على شعبنا وأمتنا".
وتابع بالقول: الآن لا يوجد شيء يمكن إعطاؤه للفلسطينيين غير المذلة والمهانة، ترامب يريدُ انتزاع السيطرة ومعها الإذلال لهذا الشعب الصابر المرابط، وبالتالي يجب أن نكون على يقين أن موقفنا سيؤثر ليس فقط في اللحظة الراهنة، وإنما في طبيعة الأيام القادمة".
واستطرد الشيخ عزام: نحن لم نعتدِ على أحد، نحن من أُعتدي علينا، ونحن الذين تُدنس مقدساتنا، وخطة ترامب لا تعد الفلسطينيين بشيء، لا تُصدقوا إعلانهم عن المليارات، فهذا وهم يروجونه".
وأشار إلى أن الفلسطينيين يعيشون مرحلةً جديدة تماماً، وتبدو الأمور أكثر وضوحاً من أي وقتٍ مضى.
وأضاف عضو المكتب السياسي للجهاد: هذه ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وليست قضية هذا الفصيل أو ذاك، بل هي قضيةُ الأمة كلها، وقضية كل الأجيال".
وبيّن أن إعلان ترامب جاء كنتيجة طبيعية لحال الأمة اليوم "تلك الأمة التي لا تستطيع أن تصنع قطعة سلاح أو تصنع طائرة تستخدمها في المواجهة".
وأوضح أننا نمتلك تاريخاً غنياً يجب أن نتباهى به، بينما أعداؤنا اختلقوا رموزاً، واصطنعوا تاريخاً لهم.
وقال إنه من المعيب أن نرى ممثلي دول عربية يصفقون لترامب وهو يعلن شروطه لفرض الاستسلام على الأمة مبينا أن الرد على "صفقة القرن" يجب أن يكون موحداً من جماهير الأمة بأسرها.
ودعا الشيخ عزام الفلسطينيين أن يكونوا نموذجاً من خلال إعادة ترتيب صفوفهم، ومن خلال وحدة موقفهم وروحهم الوطنية، مطالبا الدول العربية والإسلامية أن تعيد النظر في سياساتها، وتتبنى برامج تنحاز فيها للشعب الفلسطيني وقضيته.