وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الإجماع العربي على موقف القيادة الفلسطينية المتمثل برفض "صفقة القرن"، وعدم التعاطي معها في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ أمس، وصفه "بالانتصار العظيم للرئيس محمود عباس والقيادة والدبلوماسية الفلسطينيتين ولشعبنا".
وثمن عريقات في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم الأحد، موقف "الأشقاء العرب برفض صفقة القرن وعدم التعاطي معها كونها مشروعا لا يحمل في طياته القانون الدولي"، مبينا أن العرب قالوا إن الرئيس محمود عباس والعرب لديهم المشروع الذي يحقق السلام، وهو المشروع الذي ينهي الاحتلال ويجسد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس، ويحل قضية اللاجئين ويطلق سراح الأسرى ولا يخرج عن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
وأشار عريقات إلى أن موقف الدول الاسلامية خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي غدا سيكون الموقف ذاته للعرب برفض "صفقة القرن"، وكذلك الموقف في قمة الاتحاد الإفريقي الأسبوع المقبل، والتحركات الأخرى التي ستتواصل في مجلس الأمن وحركة عدم الانحياز.
وتابع أمين سر تنفيذية منظمة التحرير ان "الاستراتيجية الآن على الصعيدين الفلسطيني والدولي هي الحفاظ على المرجعيات المحددة وعلى القانون الدولي، ونبذ كل الطروحات الإملائية التي جاء بها فريدمان وكوشنير ."
وحول المضامين في صفقة القرن، قال عريقات إن الولايات المتحدة لم تضع حرفا واحدا بالشق السياسي، إنما قاموا بنسخ أفكار نتنياهو في 23 أيلول عام 2012 وأفكار مجالس المستوطنات ووضعوا ستة شروط على فلسطين حتى يطلقوا عليها دولة، أولها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بيهودية الدولة.
وشدد أمين سر تنفيذية منظمة التحرير على أن هذه ليست صفقة سلام، مؤكدا أنه لا حل إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستقلال فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين .
ونوه عريقات إلى أن المداخل لأميركا وإسرائيل لفرض "صفقة القرن" هي استمرار فصل الضفة عن قطاع غزة، مؤكدا أنه آن الأوان للصحوة الفلسطينية وقلب الطاولة على الانقسام والتفكير جديا بالحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.