أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن خيار المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، لا رجعة عنه، لإسقاط صفقة القرن، داعيا الكل الفلسطيني للاجتماع والاتفاق على مشروع وطني يقف في وجه مؤامرة ترمب.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال مؤتمر شعبي نظمته القوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة، يوم الأحد، حمل عنوان "تسقط صفقة القرن".
وقال: "هناك محاولة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل وفرض الاستسلام على الأمة كلها من خلال خطة ترامب ومشروعه.. وكأن هذه الأمة العظيمة التي حكمت العالم لقرون قد انتهت" مشددا على ضرورة مواصلة رحلة الجهاد والمقاومة دون الاهتمام بتغير توازنات القوى.
وبيّن الشيخ عزام أن الكثير من أحرار العالم يشاركون الفلسطينيين في هذا الإصرار على رفض الخنوع والاستسلام.
وتابع بالقول: "خيار شعبنا في المقاومة والتصدي للاحتلال لا رجعة عنه على الإطلاق، وفاء لكل دماء الشهداء التي سالت على مدى التاريخ".
وطالب عضو المكتب السياسي للجهاد، الفلسطينيين بإعادة النظر في علاقاتهم الداخلية، ونبذ الخلافات، والالتقاء على القواسم المشتركة لإسقاط صفقة القرن، والاتفاق على مشروع وطني يعيد الفاعلية لنضال الشعب الفلسطيني.
وأكد على ضرورة الدعوة لاجتماع فلسطيني يشارك فيه كل الأمناء العامين للقوى، للخروج بموقف واحد يوجه رسالة للعالم بأن الفلسطينيين لا يمكن أن يساوموا على حقهم ولا يمكن أن يخضعوا لمنطق الابتزاز والضغط.
وزاد الشيخ عزام بالقول: "لا عذر لأحد أن يقف محايدا أو صامتا أمام محاولة تصفية فلسطين وبيع القدس للمحتل، العالم يجب أن يقف بقوة مساندا للشعب الفلسطيني ورافضا لصفقة ترمب."
كما جدد الدعوة لعلماء الأمة بأن يعلوا صوتهم ويعلنوا الموقف الشرعي والوطني للمؤامرة الأمريكية وإنصاف الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه ترمب وإسرائيل ونزع الشرعية عن أي طرف عربي يوافق على الصفقة المشئومة، موضحا أن العلماء يتحملون واجب الدفاع عن القدس ومكانتها الدينية.