أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اللقاء الذي عقده رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.
ووصف عريقات في بيان له، مساء الاثنين، هذا اللقاء بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروجاً صارخاً عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل.
وأكد أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استنكر عريقات إعلان نوايا أوغندا بنقل سفارتها إلى القدس، داعياً دول الاتحاد الإفريقي للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والذي يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في أوغندا، واتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".
جاء ذلك وفق ما نشره الحساب الرسمي لمكتب نتنياهو على موقع "تويتر".
وبحسب المصدر ذاته، جرى اللقاء بين نتنياهو والبرهان في مدينة عنتيبي، بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "يعتقد نتنياهو أن السودان يمضي في اتجاه جديد وإيجابي، وقد عبر رئيس الوزراء (نتنياهو) عن رأيه هذا لوزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو)"، دون تحديد تاريخ ذلك.
وتابع: "يريد البرهان مساعدة بلاده في القيام بعملية تحديث من خلال إخراجها من العزلة ووضعها على خارطة العالم".
وتوجه نتنياهو بالشكر للرئيس الأوغندي موسفيني على مساعدة إسرائيل في "جهودها لتكثيف التعاون مع دول إفريقية"، مضيفاً "هذا أمر ذو قيمة كبيرة لإسرائيل ونقدره بعمق".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الإثنين، عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، أن "لقاء نتنياهو والبرهان يمكن أن يقود لمرور الرحلات الجوية الإسرائيلية فوق السودان".
وقالت الصحيفة، إن نتنياهو كان قد صرح بعد استئناف العلاقات مع تشاد في يناير/كانون الثاني 2019، بأنه يسعى لإقناع السودان وتشاد بالسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق عبر إفريقيا إلى البرازيل، وهو المسار الذي سيقلص مدة الرحلات الجوية بنحو 3 ساعات.
وكان نتنياهو قد صرح قبيل مغادرته مطار "بن غوريون" في مدينة تل أبيب، بأن "إسرائيل تعود إلى إفريقيا الكبيرة، وهناك تطور في العلاقات على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني"، وفق القناة.
وأضاف: "آمل في نهاية هذا اليوم، أن أعود بأخبار جيدة لإسرائيل"، دون توضيح.