عقد الملتقى الحواري العربي المنبثق عن المؤتمر الدولي للتضامن النضالي التشاركي مع شعب فلسطين، جلسة نقاش بعنوان (من أجل بناء رؤية شاملة لدحر المشروع الأميريكي للتسوية، صفقة القرن)، مساء الجمعة، بمقر مركز المنتدى الاقتصادي والاجتماعي التونسي، بتونس العاصمة.
وقال سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم إن "هناك نخبا شيطانية طورت خمسة محاور للسيطرة على شعوبها وشعوب العالم، ترتكز أساسا على التجهيل وإفساد المجتمعات وتزوير الحقائق والتفقير والإحباط، ما يتطلب وقفة حازمة لدرء المخاطر".
من جانبه، شدد سفير فنزويلا كارلوس فيو على تضامن بلاده العميق مع نضال شعب فلسطين، مؤكدا أنها ستدعم فلسطين بالأفعال وليس بالأقوال والشجب والاستنكار فقط.
من جهته، قال رئيس وحدة دراسات أرض فلسطين في مركز مسارات للدراسات الفلسفية والإنسانيات عابد الزريعي إن "صفقة القرن" تعتمد لتمريرها على التضليل الإعلامي.
وأشار إلى أنه يجب محاصرة "الصفقة" ومنع انتشارها شعبيا وإقليميا ودوليا.
وكان قد تظاهر عشرات التونسيون، يوم الجمعة، من سكان مدينة "الكرم" بالعاصمة، احتجاجًا على صفقة القرن الأميريكية للسلام في الشرق الأوسط.
ويأتي التحرك بدعوة من بلدية المدينة، رفضًا للصفقة المزعومة التي أعلنها الرئيس الأميريكي دونالد ترامب قبل عشرة أيام، والتي تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل "لا عودة عن حق العودة" و"لا لصفقة القرن ونعم للحق الفلسطيني"، و"لا للتطبيع بكل أشكاله"، والمقاومة الفلسطينية فخر للأمة"، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.
وقال رئيس البلدية فتحي العيوني في تصريح لوكالة "الأناضول" ، إن "الشعوب اليوم تحكم وتريد وهي تقرر، فمثلما قررت في تونس والجزائر ودول عربية وإسلامية فهي ستقرر مصير الأمة والشعب الفلسطيني".
وزاد: "هذه الصفقة (الأميريكية) لا تتقدم.. بل تتأخر ومن يساندها هم الحكام العرب وهم اليَوم في معزل عن شعوبهم".
وأضاف: "ليس هناك مستقبل لكل مطبع ومجزئ ومغتصب.. والحق الفلسطيني بدأ ينهض من جديد بدليل الهبّة الشعبية التي عرفتها تونس رفضا لتلك الصفقة".
كما أردف قائلا أنّ "الدولة بكامل هياكلها ومؤسساتها تتحرك وتعبر بصوت مرتفع، بأن هذه الصفقة لن تمر ولن يكون لها مستقبل على أرض الواقع".
وأكمل قائلًا: "اليوم نصرخ في وجه كل من أعلن الصفقة وساندها وسكت عنها ونعتبرهم مطبعين خونة لا مكان لهم بيننا ولا بين الشعوب".
وختم بالقول "الحق الفلسطيني سيعلو وبيت المقدس سيعود".