بعثت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، بينهم ثلاثة من المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترلمب تنتقد فيها "صفقة القرن"، ووصفوها بأنها "اقتراح أحادي الجانب تم تصوره دون أي تنسيق مع الفلسطينيين".
وجاء في الرسالة أنّ "التطبيق أحادي الجانب لهذا الاقتراح ينذر بتقويض أيّة آفاق متبقية لتحقيق حل الدولتين بشكل سلمي وقابل للحياة".
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنّ "تأييد الولايات المتحدة أحادي الجانب للسيادة الإسرائيلية على جميع مناطق القدس وعلى جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن، يضمن الرفض الفلسطيني ويمهّد الطريق لضم إسرائيل للضفة الغربية بشكل كامل أو جزئي".
وقالت الرسالة إنّ "خطة ترمب تضع حلفاء مثل الأردن في موقف لا يحسد عليه".
وأضاف الموقّعون أنّ "صفقة القرن تنتهك حق الفلسطينيين في تقرير المصير وستؤدي إلى زعزعة المصالح الأمنية الاسرائيلية على المدى البعيد عبر إقحامها في واحد من مسارين: حل الدولة الواحدة الذي يقوض رؤية دولة يهودية ديمقراطية، أو نظام جزر فلسطينية مجزأة ومقطعة الأوصال ومحاطة بأراضي إسرائيلية".
وخاطبت الرسالة ترامب "إنّ توقيت هذا الاقتراح بالتزامن مع توجيه لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء نتنياهو بتهم الرشوة يثير أسئلة مقلقة حول اعتزامك التدخل في العملية الانتخابية الإسرائيلية. لهذا السبب، دعا سياسيون إسرائيليون بارزون إلى تأخير إعلان الخطة إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 2 مارس".
واتهم أعضاء مجلس الشيوخ إدارة ترمب بالتراجع عن عقود من السياسة الأميركية ثنائية الحزبية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعين الرئيس "لإظهار التزام حقيقي بحل قائم على وجود دولتين ووضع الأساس لمستقبل يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش معاً في سلام وحرية وأمن وازدهار".
وقال الموقعون: "حافظ الرؤساء السابقون من كلا الحزبين على احترام الإسرائيليين والفلسطينيين لدور الولايات المتحدة كلاعب موثوق في عملية المفاوضات المعقدة. وقد جعلت إجراءاتك أحادية الجانب ذلك مستحيلاً. من الواضح أنّ هذا الجهد الأخير للبيت الأبيض ليس محاولة مشروعة لتعزيز السلام، بل وصفة لتجديد الانقسام والصراع في المنطقة".