شدد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، على أن خارطة دولة فلسطين هي" الخارطة التي يعترف بها العالم وفق قرارات الأمم المتحدة، وهي الوحيدة التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
جاء ذلك تعقيباً على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها "نحن بصدد رسم خريطة للأراضي التي ستكون وفقا لخطة ترامب جزءا من دولة إسرائيل، وهذه 800 كيلو متر من المنطقة الحدودية".
و قال أبو ردينة في تصريح صحفي ، مساء السبت :" إن الخارطة التي نعرفها هي خارطة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولن نتعامل مع خرائط غيرها"، معتبراً بأن أية خرائط أخرى تعني استمرار الاحتلال ولا يمكن القبول بها.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في خطاب في مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة، مساء السبت، أنّ دولة إسرائيل "في أوج عملية مسح لترسيم الحدود وضمّ الأراضي التي ستكون تحت السيادة الإسرائيلية"، وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال نتنياهو إنّ الحديث هو عن ترسيم حدود على طول 800 كيلومتر، زاعماً أنه لا يمكن ضمان إسرائيل بدون البقاء في قلب "يهودا والسامرة" وهو المسمى الصهيوني للضفة الغربية .
واستعرض نتنياهو ما وصفها بـ"ضغوط دولية وأجنبية لتقديم تنازلات بما في ذلك في القدس المحتلة"، مشدداً على أنّه عارضها.
وادعى أنّ مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى، كان قد قال له، خلال مراسم تشييع الرئيس السابق شمعون بيريز، إنّه "إذا كنت تريد جنازة مهيبة عليك تقديم التنازلات"، وأنه رد على ذلك بأنه ليس قلقاً على جنازته الشخصية بل يريد "منع تشييع الدولة".
وعلق عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، على حديث نتنياهو قائلاً عبر "تويتر": "نتنياهو يقول إنه باق في الضفة والقدس للأبد، ونحن نقول هذه الأرض كانت وما زالت وستبقى أرض الآباء والأجداد والأبناء والأحفاد".
وأضاف الشيخ: "الاحتلال زائل مهما طال الزمن، وإرادة شعبنا القائمة على الحق أقوى من قوة الطغيان والاستعباد والاستعمار، نحن باقون والاحتلال زائل لا محالة".
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، بحضور نتنياهو، خطته التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة كافة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.