أصدر حزب الشعب الفلسطيني بياناً صحفياً بمناسبة الذكرى الـ38 لإعادة تأسيس الحزب والذي شكّل امتداداً للحزب الشيوعي الفلسطيني، حمل عنوان :"موحدون في النضال لإفشال صفقة "ترامب- نتنياهو" الاجرامية ".
وجاء في البيان الصحفي :" في العاشر من شباط يحيي حزبنا (حزب الشيوعيين الفلسطينيين) الذكرى الثامنة والثلاثون لإعادة تأسيسه المجيد، وتترافق الذكرى هذا العام مع تحديات وطنية كبرى غير مسبوقة تتعرض فيها القضية الوطنية لمخاطر كبرى، إذ رسمت الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال العنصرية وفقاَ لرؤيتهما، كل تفصيلات خارطة تصفية القضية الفلسطينية والاجهاز على مكتسبات شعبنا التي تحققت عبر نضاله الدؤوب وتضحيات ابنائه وبناته وبدماء آلاف الشهداء والجرحى، وعذابات مئات آلاف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين."
وأضاف البيان :" ان خارطة التصفية المشؤومة التي رسموها، هي خارطة تكريس الاحتلال والعنصرية، وهي خارطة الانقلاب الفظ على الشرعية الدولية المرجعية ذات الصلة للأمم المتحدة، وهي خارطة انكار حق شعبنا في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وانكار حقوق لاجئي شعبنا في العودة وفقا للقرارالدولي 194، وإنها وبكل وضوح خارطة تكريس قانون القومية العنصري ليهودية دولتهم."
وتابع بيان الحزب :" إن شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية جميعا، قالت قولها الفصل في رفض هذه المؤامرة الجديدة على شعبنا.
إن ذلك يتطلب إغلاق كل الثغرات التي يحاولون استغلالها لتمرير هذه المؤامرة، الأمر الذي يتطلب استعادة الوحدة الوطنية فوراَ وبدون أي تلكؤ، كما ويتطلب تعزيز صمود شعبنا بكل وسائل الصمود المتاحة وتكريس دور كامل مؤسساتنا الوطنية وفي مقدمتها مؤسسات السلطة ذاتها، لصالح هذا الصمود.
كما وتتطلب أولا وأخيرا إنهاء كل التزامات واتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة مع دولة الاحتلال، وفي مقدمتها "اتفاق اوسلو" وما ترتب عليه من التزامات بما فيها التنسيق الأمني وغيره، والعمل الفوري على استعادة منظمة التحرير الفلسطينية لدورها الكفاحي باعتبارها قائدة المشروع الوطني في مرحلة التحرر الوطني.
واعتبر البيان " أن توحيد جبهتنا الداخلية يشكل حجر الزاوية في افشال هذه المؤامرة خاصة" وقال "ان غالبية بلدان العالم تساند موقف شعبنا ونضاله، وحتى تلك الدول التي تدعم صفقة "ترامب- نتياهو"، فإنها لا تجرؤ على المجاهرة علنا بهذا الدعم خشية غضب شعوبها وحرجا من تنكرها للحقوق الوطنية لشعبنا ولقرارات الأمم المتحدة ذاتها."
وطلب البيان من كافة القوى البناء على اجتماع القيادة الفلسطينية الذي شاركت فيه كل الاطراف والذي أعلن رفضه الصريح لـ صفقة "ترامب- نتياهو" وأكد على اللقاءات الشاملة لكل القوى وبذل جهدها الجماعي في مجابهة وافشال هذه المؤامرة.
ودعا الحزب في ذكرى إعادة تأسيسه، كافة "رفاقه ورفيقاته واصدقائه " للانخراط والمبادرة في فعاليات مواجهة هذه المؤامرة، وتوسيع دائرة النشاط والفعل الوطني وتعزيز المقاومة الشعبية للاحتلال ومقاطعته الشاملة، وفي ابتكار كل اساليب مواجهة المحتلين والمستوطنين والتصدي لتعدياتهم المختلفة على مدن وقرى ومقدسات شعبنا وخاصة في مدينتي القدس عاصمة دولتنا، والخليل التي تتعرض لهجمة منظمة ويومية.
وجدد الحزب عبر بيانه في ذكرى العاشر من شباط، التأكيد على "تصميمه على مواصلة نضاله الوطني والاجتماعي من منطلق الربط الصحيح بينهما، ومن منطلق ان ضمانة الحقوق الاجتماعية والديموقراطية لأبناء شعبنا ولطبقاته المسحوقة على وجه الخصوص، هي الضمانة للحقوق الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة."
وجاء في البيان :" إن حزبنا وهو يسير نحو انعقاد مؤتمره العام الخامس، يؤكد على استمرار منظماته الحزبية في عقد مؤتمراتها كافة بأسرع وقت من أجل إنجاز كل ما تبقى من هذه العملية بالاستفادة من ذكرى العاشر من شباط، واتاحة الفرصة لكل رفاقنا ورفيقاتنا وأصدقاء حزبنا وابناء شعبنا للمشاركة في نقاش وثائق الحزب والتي سيتم البت فيها واقرارها في المؤتمر العام."
وأضاف :"في الختام يحيي حزبنا في العاشر من شباط، ذكرى شهداء شعبنا الذين سقطوا في الايام الاخيرة وكل شهداء شعبنا وحزبنا، ويحيي اسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال، ويعاهد شعبنا في كل مكان على مواصلة النضال حتى التحرر والاستقلال وبناء دولتنا المستقلة العتيدة وعاصمتها القدس."