ما قصة المواطن الذي دفن أمه مرتين؟؟؟

يتداول أهالي مخيم البريج وسط قطاع غزة  واقعة قصة المواطن ناهض البوبو الذي دفن والدته مرتين ؟ لربما يقول البعض أنها قصة أغرب الى الخيال من الواقع  بحكم أن والدته توفيت قبل ما يقارب 28 عاما أي بالتحديد في العام ٩٢ من القرن الماضي عندما كانت في زيارة المسجد الأقصى حيث شعرت في تلك الفترة  بالتعب فنقلت الى مستشفى المطلع وتوفيت هناك وثم دفنها في مقبرة المخيم التي ثم إغلاقها بحكم أنه لا يوجد بها متسع .السؤال الذي يتردد كيف تمكن المواطن البوبو مرة أخرى  من دفن والدته ؟

وفي تفاصيل الواقعة أن ابنة المواطن البوبو خديجة الطالبة في جامعة الأزهر بغزة فجأة أغمي عليها داخل أسوار الجامعة  وثم تحويلها للمستشفى وهناك أجرى  لها الأطباء  فحوصات حيث تبين أنها تعاني من ورم في الرأس جعلها تدخل في غيبوبة وبعد طول انتظار وتدخلات من هنا وهناك ثم تحويلها للعلاج في مستشفى المطلع بالقدس من خلال تحويلة من قبل وزارة الصحة  حيث أجري لها الأطباء  عملية لأستئصال الورم الذي زاد بعدها وأصبح يشكل ضغظا مما أدى الى اعاقتها بالكامل  و تردي وضعها الصحي وبعد عدة أيام طلبت  الخروج والعودة إلى منزلها ولكن ونظرا لخطورة وضعها الصحي حولت الى احد المستشفيات بغزة وطلبت بأن تعود منزلها كي تشاهد أفراد أسرتها وكأنها كانت تودعهم وأوصت والدها  بأن تدفن في حالة وفاتها في قبر جدتها

FB_IMG_1581279779650


وبنوع من الحزن والألم يسرد والد المتوفية تفاصيل أخرى عن الواقعة قائلا :" بعد وفاة ابنتي  بأيام رحمة الله عليها كان لا بد أن أنفذ وصيتها حتى ترتاح في مرقدها

ويكمل وعلامات الحزن وفي نفس الوقت الصبر والإيمان بقضاء الله قائلا :" طلبت من بعض الأقارب والأصدقاء أن يحفروا على قبر والدتي في مقبرة المخيم المغلقة والتي يمنع بها الدفن  بدون رفع الغطاء وعند وصولنا المقبرة وأمام حشد كبير من المشيعين نزلت القبر ورفعت الغطاء فكانت المفاجأة أن والدتي كما هي ولم يتحلل أي جزء من جسدها وكأنها يوم أن  دفنتها اول مرة قبل ٢٨ عاما فما كان مني غير التكبير وتقبيل وجهها ورأسها بوجود الشهود وألحدت ابنتي خديجة بجانب جدتها

وعن السر في عدم تحلل جسد والدته قال "انها الكرامات من الله عز وجل يعطيها لمن يشاء من عباده ووالدتي منهم حيث أنها كانت متدينة ومحبوبة للجميع وتساعد الناس وكانت تعمل داية "قابلة "تولد نساء مخيمها مجانا
 
وأضاف أن المرحومة والدتي سورية ولها شقيقة وكانت تتصف بحبها لعمل الخير في مجتمعها وكانت محبوبة للجميع .ويسترسل المواطن البوبو  قائلا :"أنه لحسن المصادفة أن المرحومة  والدتي توفيت في مستشفى المطلع  بالقدس الذي كانت تعالج فيها حفيدتها خديجة وان طلب ابنته أن تدفن في قبرها كان حتى نرى هذه الكرامة لوالدتي المرحومة  

FB_IMG_1581279736862

 


 

المصدر: غزة - عبدالهادي مسلم -