تخيّلات في عتمة زرقاء

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين

حين رأيتها ذات زمن، أو خيّل لي بأنني رأيتها تنسلّ في عتمة زرقاء من طيّات العدم، لكنني لا اتذكر وجهها، كل ما رأيته كان جسدا مرتديا لباس الموت، وعلى جسدها شرشف ابيض كانت خائفة من السقوط من على حافة العدم.. قلت انها تخيلات اراها في عتمة زرقاء، هناك رأيتُ وحوشا لا تشبه اية وحوش كانت هادئة الوحوش لم تلحق بها، رغم أنها خطت من امام اعينها ، وغاصت في طيات العدم تبحث عن الوجود بمتذ سرمد للخروج من عدمها في مكان ليس بعيدا عن نهاية الكون، حتى كانت تتخيله هي ما بعد ميتافيزقية الكون، لكنها نامت من تعبها في طيات العدم ..ها أنا ابحث عنها هناك بين طيات العدم، لكنني لم أعدْ قادرا على الاستمرار في البحث عنها في عدم متواصل، فراغه معتم، في عتمة زرقاء،احيانا ارى ضوءا ازرق معتم اتيا من ميتافيزيقيا الكون، الذي ، لكن طاقة غريبة لا توقفه كطاقتها هي التي تريد اخراجها من العدم، لكنني اراني مصرّا في بحثي العبثي عنها في العدم وخيوط عتمة زرقاء تغطي جسدي .. لا ادري انني رأيتها، ربما خيّل لي ذات زمن توقّف فيه عند نهاية الكون عند حدود عتمة زرقاء، أني كانت بردائها الابيض تنسلّ من على حافة كون معتم، لكنه خيّل لي بانها تبحث منذ سرمد عن مخرج للوجود.. ترغب في حياة بلا عدم، قلت سأحاول مساعدتها للخروج من عدمها، لعلّني اندمج معها في البحث عن سر الحياة في عتمة زرقاء ..

عطا الله شاهين

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت