يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة ،

بقلم: عوني الهابط

عوني الهابط

بسم الله الرحمن الرحيم

 منذ احتلال فلسطين كثير من الدول العربية التي ساندت ودعمت الثورة و الصمود والثبات الفلسطيني ، وقليل من أكمل المشوار ، وواحدة فقط من تقاسمت المعاناة وظلت على العهد والوعد ، فتحية العهد والوعد للأردن الشقيق الذي يخوض معركة إسقاط صفقة القرن ضارباً بعرض الحائط التهديد والوعيد والمغريات الاقتصادية التي تسيل لها لعاب قادة الثورات العربية ، المغريات التي يركلها الأردن بحذائه ، تتمنى هذه الحفنة المطبِّعة لو تنال فتات الفتات منها ...

الموقف الفلسطيني واضح تماماً فهم يرفضون حتى الحديث في قشرة أو جوهر الصفقة لأنهم الطرف الأول والاساسي في الخطة الصهيوأمريكية  ، والذي عليه الموافقة بوجوده أو عدمه ونعلم جميعاً أن هدف هذه الصفقة هو تفريغ الضفة الغربية من سكانها الى دولة الجوار وصاحبة الخبرة في إدارة شئونهم ،

ولكن فيما مضى كانت الأرض و سكانها تحت إدارة الأردن لا ينتقص منها شيء  ، وحافظت الدولة الراعية على الهوية الفلسطينية ، أما ما يحدث الآن هو طمس الهوية والحق الفلسطيني بالتهجير والتوطين الإجباري مدفوع بالثمن المغري الذي لا يرفضه إلا من كان وطنياً عروبياً فكلمة السر هنا والقول الفصل للأردن فهو بين تحديات كثر فالوضع الاقتصادي السيئ وتحدي الارهاب الموجَّه من قِبَل القائمين على الخطة وبين استمرار ادارة شؤون المقدسات في المدينة المقدسة  ،

ويعلم الامريكان كما نعلم بمحورية دور الأردن في تمرير أو تعطيل الصفقة وهذا يعني الوقوف في وجه أقوى دولة في العالم  وما سوف يترتب عليه من عواقب فهل سينصاع الأردن أم سيختار المواجهة ؟؟؟

وهو يدرك تماماً أنه وحيداً في معركته من أجل فلسطين ووحدة الأردن ...

نحن كفلسطينيين نراهن على موقف المملكة رغم خسارتنا الرهان على معظم الزعماء العرب فشتان بين ملك هاشمي و زعيم هامشي .


د. عوني الهابط

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت