حق انه يوم تاريخي ستحدد فيه الكثير من القضايا وستفتح فيه الكثير من الملفات وستتعزز فيه الكثير من المفاهيم .... وسيحدث الكثير من التقلبات الذي بمجمله سيؤكد على الكثير من الحقائق التي لا يستطيع العالم بأسره الا ان يقف مؤيدا وداعما للحقوق الوطنية والسياسية والانسانية للشعب العربي الفلسطيني وحقه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس بما يعزز من الاستقرار والامن وبما يحقق العدالة ما بين بني البشر وان تنتهي فصول الظلم التاريخي والعنصرية التي تبنى على حقوق الاخرين من اصحاب الحق والذين لا يطالبون الا بحقهم ان لم يكن بأقل من حقوقهم التاريخية وحتى حقوقهم التي تم اقرارها بالامم المتحدة ومجلس الامن .
اليوم سيقف الرئيس محمود عباس مخاطبا العالم بأسره ومحددا للعديد من المواقف ومؤكدا على التالي :- اولا :- التمسك بالثوابت والاهداف الوطنية المعتمدة بالمؤسسات الفلسطينية . ثانيا :- الالتزام والتمسك بالقانون الدولي الانساني المنظم للعلاقات الدولية . ثالثا :- الاصرار على مفهوم حل الدولتين على اساس قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية بحدود الرابع من حزيران 67 . رابعا :- دولة فلسطين ذات السيادة على ارضها بحرها سماءها والخالية من كافة المستوطنات والمستوطنين .
خامسا :- فلسطين ارض السلام والمدخل لبناء علاقات سلام واستقرار وأمن ما بين دول المنطقة والعالم بأسره . سادسا :- العلاقات السياسية والاقتصادية وبما يخدم كافة الشعوب والدول لا تتحقق الا بالسلام الشامل والعادل ولا يمكن ان تتحقق في ظل الظلم والاحتلال وسلب حقوق الاخرين .
سابعا :- المجتمع الدولي بكافة دوله وانظمته السياسية يجب ان لا يقبل بالتجاهل والشطب والتزييف والتلاعب بمفاهيم القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . ثامنا :- بناء على ما سبق الرفض الكامل والشامل لما يسمى اعلاميا بصفقة القرن وبخطة التسوية الامريكية الاسرائيلية باعتبارها خطة الفاشلين الذين يحاولون انقاذ انفسهم على حساب الحقوق الفلسطينية وأمن واستقرار المنطقة والعالم . تاسعا :- العالم وقد توافق على مؤسساته الدولية وقوانينه ومواثيقه والتي يجب احترامها والالتزام بها وعدم التفريط بها أمام القوى الطائشة وغير المتحكمة والملتزمة بالقانون الدولي ومؤسساته والمتجاهلة لقرارات الشرعية الدولية . عاشرا :- ما يزيد عن 13 مليون فلسطيني وما يزيد عن مليار ملسم ..... وما يزيد عن 300 مليون عربي ... وبهذا العدد من المليارات من البشر المؤمنين بالانسانية والحرية ... السلام والعدالة يقفون مع الرئيس محمود عباس وهو يخاطب اعضاء مجلس الامن في هذا اليوم التاريخي الذي يجب ان تحدد فيه المواقف بوضوح .... وان لا يبقى العالم مترهلا وغير حاسما لمواقفه . اليوم وكما كل يوم كافة ابناء فلسطين يلتفون حول قيادتهم الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس متمسكين بحقوقهم الوطنية الثابتة وبحقهم بتقرير المصير واقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية بحدود الرابع من حزيران 67 ... مطالب وطنية بالحد الادنى والذي لا يمكن القبول بأقل من هذا الحد ... بعد ان قدمنا الكثير من اجل السلام العادل ومصالح شعوب المنطقة ودولها والامن والسلم العالمي . ما قدمنا من تنازلات يصعب حصرها بمقال ... وما تعاطينا معه من قرارات دولية يصعب التطرق له بمقال ...
وما قدمنا من تضحيات وما أكدنا من ارادة حقيقية لاجل السلام يصعب شرحه بمقال . تاريخنا وقد اثبتنا فيه ... وحتى هذا اليوم التاريخي الذي يخاطب فيه الرئيس محمود عباس العالم بأسره لانقاذ ما يمكن انقاذه .... وللمحافظة على المؤسسات الدولية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .... لان عدم المحافظة عليهم والالتزام بهم وتنفيذهم على واقع الارض ... وكأن العالم بمؤسساته الدولية قد ترك الصراع يحدد مصيره بما يمكن ان يجلبه من مخاطر واخطار يصعب حصرها وتحديد توقيتها وابعادها .
الكاتب : وفيق زنداح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت