العالول: نأمل بأن لا يتمكن ترمب من تمرير الصفقة عبر العرب - لم نتلق رداً من حماس

قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول "إن مئات آلاف المواطنين الذين زحفوا من كافة المحافظات، جاؤوا ليؤكدوا وقوفهم خلف القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس في موقف الثابت ضد "صفقة القرن".

جاء ذلك خلال المهرجان الجماهيري المركزي الذي اقيم وسط مدينة رام الله، يوم الثلاثاء، رفضا لـ"صفقة القرن"، ودعما ومساندة لموقف الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الرافض لها جملة وتفصيلا، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس كلمة هامة في مجلس الأمن عند الساعة الخامسة مساء، لحشد الدعم الدولي لرفضها.

وأضاف العالول: "كيف يمكن أن يقبل شعبنا في هذا الكم من الإذلال التي يرفضها أي فلسطيني، حيث يقف كل مواطن في وجه مخطط نتنياهو وترمب الذي يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية."

وأكد العالول، أن الرئيس محمود عباس ثابت في موقف الصلب والواضح في القول بـ"لا" للإدارة الأميركية، فمن يتجرأ على هذا القول إلا الشعب الفلسطيني وقيادته.

وأشار إلى أن شعبنا بسبب مواقفه الثابتة يواجه ضغوطا اقتصادية، وحربا استيطانية شعواء، وسيطرة على الأرض، وتهويد للقدس، وتصعيد في عمليات القتل، لكن رغم ذلك فإن كل هذه التنازلات لن تدفعه للتنازل عن أي من الثوابت.

وتابع العالول: التصدي لهذه الصفقة بدأ بقوافل الشهداء الذين ارتقوا خلال الأيام الماضي، وهؤلاء هم في مقدمة التضحيات التي لن تتوقف.

وأردف: نقول للأمة العربية أننا لن نتخلى عن ثوابت الأمة، وسنستمر في التضحية من أجل ذلك، ونأمل بأن لا يتمكن ترمب من تمرير الصفقة عبر أي من الأشقاء العرب، فلا بد أن نكون واضحين تماماً حيث أن شعبنا يقدم دماءه في سبيل الثوابت، فإن لن تكونوا تريدون تدعموا شعبنا فلا تعادوه".

وشدد العالول على أن شعبنا سيفشل هذه الصفقة من خلال الإرادة القوية التي يمتلكها، مشيراً إلى أهمية تحقيق الاصطفاف والانسجام داخل البيت الفلسطيني الذي سيكون مؤشراً هاماً على حماية وصون الأرض وآمال الشهداء.

وأوضح: خلال الأيام الماضية أصدر الرئيس مبادرة من أجل الوحدة الوطنية، وبناء عليه تم تشكيل لجنة من أجل الذهاب إلى قطاع غزة، وللأسف لم نتلق رداً من حركة حماس بخصوص ذلك، مع هذا سنستمر في محاولتنا.

وقال: إن هذه الصفقة تهدر حقوق الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لكننا نؤكد بأنهم في عقول ووجدان كل الشعب الفلسطيني، كما أن هذا الثمن الباهظ وأشلاء دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى وشعبنا أليس هو ثمناً من أجل الحرية والاستقلال؟، فكيف له أن يقبل بهذه الصفقة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله