غادر إلى المملكة العربية السعودية فوج من المعتمرين من أهالي الشهداء في محافظة طولكرم، بتنظيم من التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.
وأكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، خلال وداع المعتمرين، على مكانة ذوي الشهداء وعائلاتهم وأسرهم، انطلاقا من التضحيات الكبيرة التي قدموها على طريق الحرية والاستقلال، والوصول إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونقل أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس، وتمنياته لأسر الشهداء بالسلامة، مثمنا جهود التجمع الوطني من خلال تنظيم رحلة العمرة الثالثة، والتي تدلل على مدى الاهتمام والرعاية بهذه الفئة من أبناء شعبنا والذين يستحقون الدعم والمساندة.
وتحدّث أبو بكر عن الوضع السياسي العام، والجهود التي تبذلها القيادة لمواجهة "صفقة القرن"، والتي تستهدف قضيتنا وثوابتنا الوطنية، وغيرها من المؤامرات التي أسقطها شعبنا بنضاله المتواصل والمستمر حتى تحقيق الحرية والاستقلال، مشيدا بالحشد الجماهيري الكبير الذي خرج في رام الله وغزة، رفضا لتلك المؤامرة.
من جانبه، أشار أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد جراد، إلى أن الحركة تولي ذوي الشهداء أهمية كبيرة، من خلال رعايتهم ومتابعة احتياجاتهم كواجب وطني وديني وأخلاقي، وتلتزم بكل احتياجاتهم لضمان العيش الكريم لهم، مثمنا دور جهود المؤسسات في إنجاز هذه الرحلة.
وتحدث كل من عضو الأمانة العامة للتجمع مراد المدني، وأمين سر التجمع في طولكرم عصام عودة، بأن هذه الرحلة شملت مشاركة 37 معتمرا ومعتمرة من ذوي شهداء المحافظة ممن لم تسمح لهم الظروف لأدائها سابقا، وذلك بمرافقة خدمة طبية لرعايتهم.
أما رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب، والمدير السابق لمؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في المحافظة زهير خطاب، فقد أكدا على الوقوف الدائم والمستمر إلى جانب أهالي الشهداء ورعايتهم، احتراما لتلك التضحيات الكبيرة.
وعبرت والدة الشهيدين رامي ومحمود هديب، في كلمة لها باسم أهالي الشهداء المشاركين عن الفخر بمواقف الرئيس محمود عباس، ودعمه الدائم لأسر الشهداء وثباته في وجه المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وأهالي الشهداء والأسرى والجرحى، مشيدة بجهود المؤسسات التي ساهمت في تنظيم هذه الرحلة.