قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل الفلسطيني ان رئيس حكومة تسيير الأعمال الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد الفوز بالانتخابات المقبلة على حساب سفك دماء الفلسطينيين في الضفة وغزة ومدينة القدس المحتلة، من خلال تهديداته بتوجيه ضربة قاسية للفصائل الفلسطينية بغزة.
وأوضح عمر ان تهديدات نتنياهو يجب ان تؤخذ على محمل الجد حتى لو كانت في إطار الدعاية الانتخابية لخوض انتخابات الكنيست المزمع إجراءها في الثاني من شهر مارس / آذار من العام الحالي 2020، نظرًا لما يمر به من خصومة قوية مع تكتل ازرق ابيض الذي يقوده بيني غانتس واسرائيل بيتنا الذي يقوده أفيغدور ليبرمان، والتي قد توصله إلى المحاكمة على قضايا الفساد، وتسقط حصانته اذا فشل في تحقيق المقاعد الكافية التي تؤهله لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأشار عمر إلى ان نتنياهو قد يقوم باي عمل يزيد من شعبيته في الوسط الاسرائيلي ويرفع من نسبة أصواته خلال جولة الانتخابات الثالثة للكنيست، وخاصة في ظل عدم قدرته على تمرير قرار ضم مناطق الأغوار والمستوطنات في الضفة للسيادة الاسرائيلية قبل الانتخابات، الأمر الذي يدفعه للبحث عن وسائل وطرق أخرى ترضي الناخب الاسرائيلي.
ودعا عمر القوى والفصائل الفلسطينية للسعي لتقوية صمود الشعب الفلسطيني وتماسك الجبهة الداخلية في الضفة الغربية وغزة والقدس حتى يكونوا قادرين لمواجهة التحديات التي من الممكن ان تحدث امام اي تصعيد اسرائيلي محتمل.