السفير مقبول: آن الأوان لإعلان دولة فلسطين في الأرض المحتلة - الدعم الجزائري لفلسطين متواصل

الاخ السفير أمين رمزى مقبول

قال السفير الفلسطيني بالجزائر، أمين رمزي مقبول، إنه  آن الأوان لإعلان قيام دولة فلسطين على الأرض ، باعتبارها دولة تحت الاحتلال ، مشددا على تمسكهم بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على أرض دولة فلسطين، التي اُحتلت عام 1967 بكامل خطوطها.

وشدد ذات المتحدث خلال استضافته في منتدى جريدة الوسط على ضرورة استكمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 كما وردت في قرارات مجلس الأمن مبرزا أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير في مواجهة هذه المؤامرة.

و بخصوص صفقة القرن أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر، أن خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن"، لن تمر طالما أن هناك شعبا يقاوم، وقيادة ترفض القرارات المتجاهلة للحقوق الفلسطينية المشروعة.

كما أكد ضيف يومية الوسط أن القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين سيواصلون العمل على كافة الأصعدة وفي الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية.

هذا منهجنا في المرحلة الحالية

أشار السفير الفلسطيني إلى خطورة و دقة المرحلة التي تمر بها فلسطين ،مفيدا أن المرحلة الحالية تتطلب خطوات عملية تتمثل في الحسم وحشد كل الجهود والإمكانيات وإقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية وأهمية تعميق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتطوير أشكال المقاومة الشعبية.

كما شدد ذات المتحدث ،على ضرورة استعادة الوحدة الداخلية لمواجهة كل التحديات والاستراتيجيات الصهيونية التي تواجه المنطقة و توحيد كل الطاقات و الجهود الفلسطينية وكذا إنهاء حالة الانقسام والاتفاق على برنامج كفاحي لإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن.

كما أشار السفير مقبول انه "من بين خططنا هم جمع مواقف عربية و دولية وقال جمعنا الموقف العربي الصدر عن ملتقى خارجية الدول العرب و الموقف الإسلامي و كذا الموقف الإفريقي حتى مواقف دول عالمية على غرار الاتحاد الأوروبي و الموقف الروسي ، الصيني و غيرها من دول العالم مشيرا أن الخطة لم يتم تأييدها علنا إلا من طرف  أمريكا و الكيان الصهيوني."

نريد تحركا عربيا موحدا للضغط على الإدارة الأمريكية

دعا السفير الفلسطيني بالجزائر إلى  تحرك عربي موحد مشددا على ضرورة أن يكون موقف إجماع و قال انه لو استعرضنا مواقف الدول العربية على انفراد لوجدنا معظمها بيانات مهذبة .

وفي ذات الصدد نادى السفير الفلسطيني بإعادة تأكيد الموقف العربي المشترك الواحد الموحد تجاه هذه الصفقة وذلك للضغط على الإدارة الأمريكية .

كما انتقد عدم تنفيذ قرارات القمم العربية، واعتبرها مشكلة الجامعة العربية، تتخذ قرارات بشأن الحق الفلسطيني وبشأن دعم القدس وغير ذلك ولكن عندما يكون هناك موقف لا تنفذه ، واستدل بقرار في القمم العربية والإسلامية الذي ينص على أنه أي دولة تنقل سفارة من تل أبيب إلى القدس يتم مقاطعتها، نقلت أمريكا سفارتها إلى القدس لم تقاطع و لم تستدع حتى السفير.

ترامب ليس سياسيا و ينفذ أجندة خاصة

و بخصوص الرئيس ترامب و سياسته و تقلباته قال أمين رمزي مقبول،أن ترامب هو مجرد صنيعة ليس سياسي ولا ديبلوماسي  وهو متقلب ويتحكم فيه مستشاروه الصهاينة حول قال المستشارون حول ترامب وهم جزء لا يتجزأ من الحركة الصهيونية في الإدارة الأمريكية

موضحا أنه في أربع لقاءات جمعته مع الرئيس محمود عباس وافق على كل شيء بما في ذلك حل الدولتين، وبما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على أرض 1967، وغيرها لكنه غير موقفه بعد شهرين وفق إملاءات اللوبي اليهودي  صهره كوشنرو فريمان و غيرها من قادة صهاينة و غيره من حاشيته مشيرا أنها تستند إلى أجندة خاصة بهم .

و للإشارة كانت قد قوبلت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط برفض فلسطيني و عربي و عالمي قاطع و كذا استهجان من طرف دول العالم .

الاخ امين مقبول سفير فلسطين بالجزائر


 

أطراف عربية ضغطت لمنع وحدة  الفصائل الفلسطينية

دان السفير الفلسطيني أمين رمزي القرار الأخير للبيت الأبيض بقطع ما تبقى من المساعدات الموجهة للشعب الفلسطيني، قائلا :" ازدادت غطرسة الإدارة الأمريكية بقطع التبرعات، ونحن لم نتفاجأ من ذلك، ونتوقع أكثر من ذلك من قبلها و أصدقاءها و عملاءها نتوقع أكثر ، نحن صامدون و متمسكون بثوابتنا، في حين عبر عن أسفه من الصمت الدولي على الانتهاكات "الإسرائيلية" في دولة فلسطين.

نرفض صفقة القرن جملة وتفصيلا

أكد السفير الفلسطيني أمين رمزي مقبول الأمس خلال حلوله صيفا على فروم جريدة "الوسط" رفضه لصفقة القرن جملة و تفصيل، أين استنكر موقف العربي والدولي اتجاه ذلك ، معتبرا بأن  صمت الكثير من الأنظمة العربية شجع الإدارة الأمريكية على تقديم مثل هذه الخطة ، قائلا :" هي خطة حقيرة و تآمرية تتناسى الشعب الفلسطيني، صحيح القوى العربية ب أصدرت بيانات  أكدت من خلالها على مبادرة السلام ، لكن نخشى أن هناك بعض تلعب تحت الطاولة مع الكيان الصهيوني و الإدارة الأمريكية "، مؤكدا بأن ترامب يريد التلاعب بالشرعية الدولية لانقاد نتنياهو من متابعات الفساد على حساب أطهر و أقدس قضية وهي القصية الفلسطينية .

نعاتب الموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينة

فتح السفير الفلسطيني النار على بعض الدول العربية، أين أتهمها بالتأمر والتواطئ مع الإدارة الأمريكية و الكيان الصهيوني ضد الشعب والقضية الفلسطيني من خلال دعمها للصفقة، قائلا "صفقة القرن تريد تصفية القضية الفلسطينية، وتعطي الحق للكيان الصهيوني في أرض فلسطين، وهناك خوف وخشية لدينا نحن الفلسطينيين أن هناك جهات إقليمية وعربية تدعم هذه الصفقة"، مؤكدا بان الشعب الفلسطيني بكل فصائله وتنظيماته يرفضها جملة و تفصيل

دولة عربية لا تريد إغضاب واشنطن

وفي سياق متصل، أضاف  مقبول :" بعض الدول العربية تخشى بأن تقول نحن ضد صفقة القرن، بل تقول نحن مع حقوق الشعب الفلسطيني، بياناتهم خجولة لم تذكر الرفض بل أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني، لا تريد أن تغصب واشنطن، كنا نتوقع أن تكون صارمة في موقفها، للأسف ذلك يشجع الكيان الصهيوني على التمادي".

وندد السفير الفلسطيني بالمؤامرة وحملة التشويه الذي تقوم بها الإدارة الأمريكية ضد الدولة الفلسطينية، قائلا :"الإدارة الأمريكية أعلنت عدائها السافر من خلال صفقة القرن ، وسقط القناع  وتبين بأنها إدارة صهيونية أكثر من إسرائيلية، وهي مؤامرة لا تعطي الشعب الفلسطيني حقه أحكيت من قبل نتنايهو، مضيفا :" الإدارة الأمريكية تمارس تهديدات بشعة ،و سمعنا مندوب الكيان الصهيوني يطالب بتنحية رئيس دولة فلسطين، الإدارة الأمريكية التي تشجع الكيان الصهيوني كشفت عن قناعها و غدرها و تأمرها على الشعب الفلسطيني، في البداية لم  توضح نواياها ضد الشعب الفلسطيني، أكثر ما يمكن أن تقوم به الإدارة الأمريكية هو إسقاط السلطة الوطنية و هذا سيؤدي إلى انفجار الوضع في فلسطين ، ومحاولة تنفيذ صفق القرن بقوة سيدفع إلى ممارسة و العودة إلى الكفاح المسلح ".

الصمت الدولي على الانتهاكات "الإسرائيلية" ليس جديدا

وأدان أمين رمزي الصمت الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مشيرا بأن هذا الصمت ليس حديثا بل هو منذ سنوات ،منذ احتلال فلسطين  نتيجة موازن القوى وتحكم أقطاب معينة في السياسية العالمية لكن الصمت يزداد يوما بعد يوم ، كانت فلسطين تحظى بتأييد الدولي من خلال تنديد و استنكار لما يحصل لها و كانت تتلقى  المساعدات ، لكن خفت المساعدات و التأييدات ، وذلك ناتج عن سياسة المصالح و التهديد الذي يمارسه الكيان الصهيوني و الإدارة الأمريكية، الوضع الفلسطيني في حالة سيئة و حالة ترقب و انتظار لمستقبله ، رغم أنها قد  قدمت كل ما يمكن من أجل السلام القائم على أساس الشرعية الدولية ،حتى أنها تنازلت ، ورغم المرونة لم يستجيب الكيان الصهيوني لذلك ".
 

السفير ابو فؤاد امين مقبول فى منتدى الوسط الجزائرية



مصلحة فلسطين في لم الشمل وتوحيد الفصائل..

و دعا السفير الفلسطيني كل الفصائل الفلسطينية بضرورة ترك الخلافات وتجاوزها لأن المعركة و القضية الأساسية هي تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني على حد قوله ،مؤكدا أن حل الأزمة الفلسطينية لن يكون إلا بالوحدة الوطنية وتوحيد الشعب ،  مؤكدا بأن الاختلاف لن يخدم القصية و سيخدم "صفقة القرن"، قائلا " الإدارة الأمريكية و الكيان الصهيوني يستغلان الانقسام بين الفلسطينيين، يجب توحيد الصف الفلسطيني عاجلا، لأن المسألة لم تعد الآن مرتبطة بالسلطة بل ببقاء فلسطين

وشدد  مقبول على ضرورة حل الاختلافات بين مكونات الشعب الفلسطيني داخل البيت الفلسطيني مع عدم قبول تدخل أي قوي خارجة في هذا الشأن تحت عنوان الديمقراطية و الاستقرار، مشيرا ان تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الجميع خاسر من الإنقسام و لم يستفيد منه سوى القوى التي استغلت صراعات بعض الفصائل الفلسطينية.

علق السفير الفلسطيني على وضعية الجالية الفلسطينية في الجزائر، قائلا:" الجالية الفلسطينية تعيش في الجزائر حياة عادية في بلدها الثاني، ويعاملون معاملة الجزائريين، أين ماذهبو وجدو الترحيب، الفلسطينيون يعيشون في الجزائر كجزائريين لا تشعر أنهم أجانب عن هذا البلد، اندمجوا في المجتمع الجزائري.

ثمن المتحدث جهود الجزائر وموقفها الثابت إتجاه للقضية الفلسطينية، مشيرا بأن الجزائر بلد لطالما كان حضن دائم لفلسطين ومدرسة لثورتها وقضيتها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.

الاخ السفير أمين رمزى مقبول


 

الدعم الجزائري لفلسطين متواصل

كشف السفير الفلسطيني  بأن الجزائر لم تتوقف ولم تتردد أبدا  وفي كل الظروف عن دفع  ما عليها من التزامات واشتراكات مالية لفلسطين مما أقرته  القمم  العربية  إلى جانب المملكة العربية السعودية  والتي تدخل ضمن  قرارات الجامعة العربية وفي الأمم العربية أمام  الإجراءات الصهيونية  عن طريق توفير شبكة "أمان مالي" التي أقرت في أكثر من قمة عربية ولم تنفذ بعد.
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الجزائر