قال علاء الديك، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في رسالة قدمها مؤخرا إلى مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، إن الإجراءات والتدابير التي تنفذها الصين لمواجهة فيروس كورونا الجديد تعكس الهدف الطموح لبناء المستقبل المشترك للبشرية.
يذكر أن الديك قد شارك في دورة تدريبية للمسؤولين العرب نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومقره في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، في يونيو 2019، حيث زار عددا من المدن الصينية، بما في ذلك بكين وشانغهاي وغيرهما، من أجل تبادل خبرات الجانبين في الإصلاح والانفتاح والحوكمة.
وأشار في الرسالة إلى أن هذه الإجراءات والتدابير تشمل الاتصال والتواصل الفعال مع الشعب الصيني والمقيمين على أرضه على مدار الساعة، وبث الطمأنينة في قلوب الجماهير من خلال الثقة والشفافية العالية وذلك عبر عرض معلومات حية عن الإصابات في أماكن تواجدها بدقة.
كما ذكر الديك أنه يمكن لأي شخص الإطلاع عليها عن كثب على مدار الساعة، وكذلك معرفة الأماكن المكتظة بالناس في الوقت الحقيقي وأقرب إصابة إلى المكان المتواجد فيه لتوخي الحذر ومنع العدوى، كل ذلك تم توفيره من خلال الهاتف الذكي وتطبيقاته.
وقال إن ما تم عرضه من مقاطع فيديو تظهر طائرات مسيرة تطوف في الشوارع والأماكن كافة على مدار الساعة لإعطاء إرشادات للمواطنين لتجنب العدوى ومنع إنتشار الفيروس، إنما يعكس حرص الحكومة الصينية على الحفاظ على صحة الشعب وسلامته وتسهيل الحياة المعيشية للناس.
من جهة أخرى، قال الديك إن الصين تعمل ليلا نهارا من أجل زيادة الاعتماد على تطبيقات التعلم الالكترونية عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في كل الجوانب الصحية والتعليمية والأمن الغذائي من أجل منع إنتشار العدوى والقضاء على الفيروس من جهة، ومن جهة أخرى زرع الطمأنينة والثقة بين الجماهير وتقديم الخدمات لهم والعناية بهم على مدار الساعة لينعم كل أطياف المجتمع بالأمن والاستقرار والصحة والسعادة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الشعب الصيني يعمل ليلا ونهارا بروح المثابرة والإصرار على القضاء على ذلك الوباء من أجل زرع الاطمئنان في قلوب الناس للعيش بسلام وتنمية، وليبعث برسالة أيضا للعالم أجمع مفادها أن الصين حكومة وشعبا تعمل من أجل عدم نقل العدوى للدول جمعاء.
وأكد الديك أن الشعب الصيني يقوم بذلك لأنه يؤمن تماما "أننا في هذه المعمورة نعيش في مجتمع واحد له مستقبل واحد يجب أن يكون مبنيا على الاحترام المتبادل والفوز المشترك، وهذه هي الصين بقيادتها تعمل من أجل العالم لينعم بالسلام والطمأنينة وصولا إلى تنمية مستدامة عنوانها تحقيق السعادة والرخاء للبشرية جمعاء".