قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، إن "القيادة الفلسطينية ترفض صفقة القرن جملة وتفصيلا وانه لن يتم التعامل معها باي شكل من الأشكال."
واضاف الهباش في حديث لمراسل هيئة البث الإسرائيلي "مكان" للشؤون السياسية شمعون اران في مدينة رام الله أنه ف"ي حالة فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات فان القيادة الفلسطينية ستتخذ القرار الذي سيحمي الحقوق الفلسطينية."
وردا على سؤال حول تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتحقق بعد اعتزال ابو مازن الحلبة السياسية، قال الهباش إن "هذه الأقوال هي بمثابة هراء لا قيمة لها واصفا اياها بأنها كلام سخيف وعنصري وينطوي على التحريض للقتل."
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة انه "فيما لو وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، السلطة الفلسطينية ستكون مستعدة للتوقيع على اتفاق خلال أسبوعين".
وتابع أبو ردينة في حديث لصحافيين إسرائيليين يوم الاحد :"نحن نواجه حكومة إسرائيلية تدمر أي احتمال لسلام يمكن ان يستمر الى الابد. الادارة الأمريكية تدفع إسرائيل والفلسطينيين نحو صراع دائم".
وعلق أبو ردينة على الانتخابات الإسرائيلية في شهر آذار/مارس القادم وقال :"نحن لا نتدخل في الانتخابات بإسرائيل. نحن نريد شريكا يريد سلام. نريد شخصية مثل بيريس ورابين يجلسان على طاولة المفاوضات".
وفي أعقاب الإعلان عن صفقة القرن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) انه سيقطع التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وفي تعليق أبو ردينة على هذا قال :"العلاقات الأمنية مستمرة لكن لا يمكن أن تستمر للأبد. انا اريد ان يفهم الشعب الإسرائيلي اننا نقف ونقوم بمحاربة الإرهاب".
وأضاف أبو ردينة :"الصراع لن يتم حله عن طريق صفقة جلبها الامريكيون انما عن طريق مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. نحن في نقطة تحول: هل إسرائيل تختار السلام او الصراع المستمر؟ رئيسنا يريد السلام. بعد أبو مازن سيكون من الصعب إيجاد زعيم مستعد للتوقيع على الشروط الامريكية".
في الاجتماع مع الصحافيين الإسرائيليين عبر الياس زنانيري، نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي عن مخاوفه من نشر صفقة القرن وقال :"لا زال هناك شريك فلسطيني لكن بشكل محدود، لا يمكن المعرفة ما يمكن ان يحدث لاحقا".
وأضاف زنانيري :" الوضع لا يساعد على خلق حوار، لا مع إدارة ترامب ولا مع الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي هي حكومة انتقالية. أيضا هذا بنظرنا بالنسبة للامريكيين، طالما انهم لا يصححون الظلم الذي الحقوه بنا. إسرائيل يجب ان تتحمل المسؤولية على كل ما يحدث. نحن نحاول تمديد الفتيل ونمنع حدوث انفجار، لكن الامر بدأ ليتحول ان يصبح مستحيلا".