جددت القوى الوطنية والإسلامية، ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي العام 48، تأكيدها على الإجماع الفلسطيني القيادي والفصائلي والشعبي الرافض لــ"صفقة القرن".
وأكدت عقب اجتماع مشترك عقد يوم الاثنين، في مدينة رام الله، أن هذا الرفض "جاء كون الصفقة نتاجا للتحالف الصهيو-أميركي لشطب حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، وقرارات الإجماع الوطني المتمثلة في حق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وثوابت منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده".
وأكد المجتمعون أهمية التحرك السياسي الذي يجري على كل المستويات، خاصة مع المؤسسات الدولية من أجل التأكيد على أن حل الصراع يتطلب تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس شريعة الغاب التي تحاول الولايات المتحدة فرضها.
ودعت لمواصلة الجهود لمواجهة إجراءات الإحتلال وجرائمه المتصاعدة لتنفيذ الصفقة المشؤومة من جانب واحد، بضم الأغوار والمستوطنات الاستعارية إلى دولة الاحتلال، للحيلولة دون تجسيد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس.
وشددت على أهمية توسيع المشاركة الجماهيرية والفعاليات في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي كل مخيمات شعبنا وأماكن تواجده. وتم الاتفاق على المشاركة في الفعاليات المقرة خلال الفترة المقبلة بما فيها المظاهرة الجماهيرية المقررة داخل أراضي العام 48 يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وصولاً إلى الفعالية المركزية والجماهيرية الحاشدة في يوم الأرض الثلاثين من آذار المقبل، والاستمرار في برنامج شامل في القدس وأراضي عام 1948 والضفة وغزة وكل مخيمات اللجوء والشتات.
ودعا المجتمعون الأمة العربية والإسلامية للمساهمة في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، وإسنادها ودعمها على كل المستويات، والتمسك بقرارات القمم العربية والإسلامية، والتي تؤكد أيضا رفض التطبيع المجاني.
وأكد المجتمعون ضرورة المضي في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.