هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، بشن علمية عسكرية ضد قطاع غزة ، حال عدم التوصل إلى تفاهمات تهدئة مع حركة حماس.

وقال نتنياهو في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، " يجب على حماس إدراك أنه إما الهدوء التام، أو أن إسرائيل ستوجه لها ضربة لن يتخيلوها"، مؤكدًا أن الحسابات السياسية بشأن انتخابات الكنيست، المقرر لها في 2 مارس المقبل، لن تعييق الأمر، وأن أي تفاهمات للتهدئة يجب أن تشمل عودة الجنود الإسرائيليين الأسرى من غزة.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لأي سيناريوهات مع حركة حماس ، سواء كان تحقيقا للهدوء في مستوطنات الجنوب، أو التوجه لعملية عسكيرة واسعة.
 

في هذا السياق، أفاد تقرير لصحيفة "العربي الجديد" ، يوم الثلاثاء، بان البعثة المصرية الامنية التي وصلت الأسبوع الماضي الى إسرائيل وقطاع غزة جاءت لمنع إسرائيل من "اغتيال اثنين من قادة حماس، يعارضان اتفاق التهدئة في صيغته الحالية" ووفقا للتقرير فان أحد أهداف إسرائيل كان قائد حماس في غزة يحيى السنوار.

وذكر التقرير بان إسرائيل كانت تنوي أيضا اغتيال مروان عيسى، الذي يعتبر القائد الفعلي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، وأحد اكبر المؤيدين للسنوار. وقالت مصادر للصحيفة ان إسرائيل تعتبر ان الاثنين يتحملون المسؤولية عن التصعيد مع غزة، وبالتالي ارادت اغتيالهم.

وقالت المصادر أيضا للصحيفة ان البعثة وصلت الى إسرائيل، واجتمعت مع المسؤولين الأمنيين قبل دخولها الى غزة، وذلك حتى تحذر من مغبة اغتيال الاثنين. ووفقا للتقرير، فان "الأجهزة الأمنية الاسرائيلية استخفت من حدة تداعيات اغتيال السنوار وعيسي مرجعين ذلك لما حدث من ردة فعل بعد اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع اجتمع نتنياهو مع رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات "غلاف غزة" وصرح امامهم انه:" من الصعب الذهاب الى حدث عسكري كبير قبل الانتخابات، لكن ان لم يكن هناك مفر- سيكون هذا خيار ايضا". وشدد نتنياهو: "التسوية افضل من الحرب، ويجب ان نستنفذ جميع الإجراءات".

وفي الاجتماع اطلع نتنياهو رؤساء السلطات المحلية عن التطورات الأخيرة المتعلقة في غزة وقال :"نحن نتجهز لجميع السيناريوهات، بما في ذلك عملية شاملة" كما اصدر نتنياهو أوامره للمسؤولين في ديوانه بالعمل على تنفيذ القرارات المتعلقة بتطوير الجانب الاقتصادي وإقامة مناطق صناعية وتوفير فرص عمل.