أظهر تقرير أصدرته مؤسسة فيصل الحسيني، أنها دعمت خلال العام المنصرم 2019م، 31 مدرسة ومؤسسة تعليمية وثقافية في مدينة القدس، مركزة جل اهتمامها في دعم المدارس لتكون قادرة على تطوير طلبة مفكرين، باحثين، مستقلين فكريا، وغير خاضعين لمخططات الآخرين.
تمويل هذه البرامج، والذي بلغ حوالي 1.1 مليون دولار خلال العام 2019، جاء بشكل أساسي من كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبر منحة بإشراف مؤسسة التعاون في مجال البرامج والبنى التحتية، ومن الاتحاد الأوروبي في مجال برنامج التطوير الشامل، فيما ساهم بنك فلسطين في تمويل هذا البرنامج. وقدمت مجموعة من الأفراد دعما للمؤسسة وأبرزهم السيدة سعاد الحسيني الجفالي. وذكر التقرير أن أكثر من 7000 آلاف طالب وطالبة و300 معلم ومعلمة استفادوا من هذه البرامج.
ورغم افتقار عدد من المدارس التي عملت معها المؤسسة خلال العام إلى مختبرات علوم وتكنولوجيا ومكتبات، وديق مساحات صفوفها، إلا أن ذلك لم يمنعها من خوض تحد حقيقي في مجال تعليم أـبنائها مهارات البحث العلمي ومكنتهم من تقديم أبحاث مرتبطة بحياتهم اليومية، حيث شارك في مسابقات البحث العلمي في العلوم الطبيعية 170 طالبة وطالبا طوروا أبحاثا في مجالات الكهرباء والأغذية والأدوية والنباتات وغيرها من الجوانب التي تفيد الطلبة في حياتهم اليومية.
كما شارك 79 طالب وطالبة في مسابقة البحث العلمي في التاريخ تمحورت جميعها حول تاريخ القدس، فيما تقدم 77 طالبة وطالب لمسابقة البحث العلمي في العلوم الاجتماعية بأبحاث تناولت مواضيع متنوعة منها ما جاء حول استخدام الكنولوجيا، ومنها حول حقوق الطفل، بالإضافة إلى تناول قضايا دينية مختلفة، بينما شارك 155 طالبة وطالباً في مسابقات الروبوت مطورين مشاريع ارتكزت على برمجة وبناء الروبوتات وتعلقت بمواضيع البيئة والنباتات والانقاذ في حالات الكوارث.
وأشار التقرير إلى مشاركة 1480 طالبة وطالبا من الصفوف الثالث وحتى الصف العاشر في المسابقة التي جرت بداية العام 2019م، كما شارك 980 طالبة وطالبا من الصفوف الثالث وحتى السادس في مسابقة القراءة التي جرت نهاية العام 2019. وتطلبت المسابقة قراءة أربع قصص محددة تناولت بعضها قصص المعاناة تحت الاحتلال، فيما تناول بعضها المعاناة الانسانية، وركز بعضها الآخر على قصص تحمل في طياتها قيما اجتماعية.
كما تم إنجاز نشاطات أخرى تهدف إلى رفع الوعي حول الطلبة الذين يعانون من عسر التعلم وضمان حقهم في التعلم والمشاركة في مختلف النشاطات. كما أشار التقرير إلى نجاح المعلمات والمعلمين في تطوير قدراتهم من حيث التعامل مع الطلاب ومعرفتهم في حقوق الطفل والديمقراطية وأساليب حل النزاعات بشكل قائم على الحوار.
وفي سياق مشاريعها لتطوير البنية التحتية في المدارس والتطوير الشامل، أتمّت مؤسسة فيصل الحسيني أعمال صيانة وترميم في 4 مدارس، شملت بشكل أساسي إنشاء مقصف ومعالجة مشكلة الرطوبة في مدرسة، وترميم السطح والمطبخ والوحدات الصحية وطراشة بعض الغرف الصفية في مدرسة ثانية، وتحديث الشبابيك والأبواب وتوفير حاميات أصابع في مدرستين. كما قامت المؤسسة ضمن برامجها بتقديم الأجهزة والأثاث التي تنوعت ما بين حواسيب وأجهزة عرض تفاعلية "بروجكتر"، وطابعات وماكنات تصوير، وحقائب بناء وبرمجة الروبوتات. وتنوع الأثاث المقدم ما بين أثاث صفي من طاولات وكراسي للطلبة وللمعلمين والمعلمات، وأثاث المختبرات وأثاث المكتبات وغرف المعلمات والمعلمين والإدارات، بالإضافة إلى توريد ما يلزم من ألعاب ووسائل تعليمية وقرطاسية.