نظم مئات الأردنيين، يوم الجمعة، وقفة قرب السفارة الأمريكية بالعاصمة عمان، في إطار فعاليات احتجاجية تشهدها المملكة، ضد "صفقة القرن" المزعومة، للأسبوع الرابع.
وانطلقت مسيرة بعد صلاة الظهر من أمام مسجد أبي أيوب الأنصاري بحي عبدون الشهير، وصولا إلى ساحة قريبة من السفارة الأمريكية.
وتأتي الوقفة تحت شعار "عمان شقيقة القدس"، بدعوة من "التحالف الوطني لمواجهة صفقة القرن"، ضمن فعاليات احتجاجية مستمرة ضد الخطة المزعومة، تشهدها العديد من محافظات المملكة، للأسبوع الرابع.
وتقدم الوقفة العديد من القيادات الإسلامية والحزبية، على رأسهم أمين عام حزب "جبهة العمل الإسلامي" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) مراد العضايلة، والقيادي في الحزب ثابت العساف، وغيرهما من القيادات.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "تسقط تسقط صفقة القرن"، و"نرفض التطبيع بكل أشكاله مع العدو الصهيوني"، و"لن نرهن أنفسنا للاحتلال، ولن نكون شركاء في الجريمة"، وعبارات غيرها تندد بالصفقة.
كما هتفوا: "لأجل الأقصى خلي غضبك.. يهز الأرض يهد جبال"، و"حلّو عنا حلّو عنا.. هذا الوطن كله النا"، و"جينا اليوم في عمان.. نوصلها للأمريكان.. يا سفير الأمريكان.. وصل صوتي من عمان.. لزعيمك الجبان".
وشهدت الفعالية العديد من الكلمات، حيث دعا ملقوها الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم من الصفقة، وضرورة الحفاظ على وحدة الصف.
وأكد المنظمون في ختام الوقفة، استمرارهم بإقامة الفعاليات الرافضة للصفقة المزعومة.
ولاقت صفقة السلام المزعومة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي خطوطها العريضة، رفضا أردنيا رسميا وشعبيا.
الموقف الشعبي لرفض "صفقة القرن"، كان ذاته من اتفاقية الغاز الموقعة بين الأردن إسرائيل، خاصة بعد إعلان البلدين، بدء الضخ التجريبي للغاز بداية العام الجاري.
وتنص الاتفاقية، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبارا من يناير 2020.
وبحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، فإنها ستوفر حوالي 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي، قياسا بشرائه من الأسواق العالمية.
ويملك الأردن بدائل عن إسرائيل لاستيراد الغاز، ممثلة بالغاز المصري الذي بدأ ضخه التجريبي منذ الربع الأخير 2018 للمملكة، إضافة إلى الغاز العراقي والجزائري.