أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، يوم الأحد، خلو فلسطين من مرض كورونا، وأن جميع الاجراءات التي تقوم بها الوزارة احترازية .
وأوضحت الكيلة في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة برام الله، أن الطواقم الطبية في الوزارة أجرت 79 فحصا لحالات مشتبه باصابتها بالفيروس كان آخرها يوم أمس، وجرى أخذ 51 عينة من مدينة بيت لحم، و8 عينات من أريحا، وكانت جميع النتائج التي صدرت سلبية، أي أن أصحابها غير مصابين ولكن من الممكن أن يكونو ناقلين للفيروس.
وبينت أن الوزارة أعلنت حالة طوارئ وطنية للتصدي للفيروس، وتم تفعيل الاستراتيجية الوطنية للاستجابة للطوارئ في حالة الأمراض المعدية، إضافة إلى التنسيق مع الشركاء الوطنيين لمواجهة هذا الوباء، وتفعيل الطواقم الطبية والصحية المدربة للاستجابة السريعة، وتم التعاون مع منظمة الصحة العالمية لعمل ورشات تدريبية وتنشيطية لطواقم أطباء الطوارئ في كافة المستشفيات، ولأطباء الطب الوقائي في مديريات الصحة ولطواقم ضبط ومكافحة العدوى لوضعهم في آخر مستجدات وتطورات هذا الوباء وآلية التعامل لمكافحته.
وأضافت الكيلة أنه تم التعاون مع منظمة الصحة العالمية لطبع منشورات للتوعية والتعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره، كما قامت منظمة الصحة العالمية بتوفير مواد التشخيص المخبرية للفحص والكشف عن الفيروس، وبذلك أصبح مختبر الصحة العامة المركزي قادرا على اجراء الفحوصات وتشخيص واثبات وجود فيروس كوفيد 19 منذ السادس من الشهر الجاري.
ولفتت إلى أنه تم توزيع معدات الوقاية الشخصية على المستشفيات ومديريات الصحة، وقامت منظمة الصحة العالمية بتوفير جزء من هذه المعدات لصالح الوزارة، وعملت الوزارة على تجهيز عيادة خاصة على معبر الكرامة للكشف ومتابعة القادمين من الدول العشر الموبوءة وبدء العمل فيها بتاريخ27 كانون ثاني الماضي، ووضعت آلية للتعامل مع القادمين من 10 دول وهي: الصين، واليابان، وهونغ كونغ، وتايلاند، وتايوان، وسنغافورة، وماليزيا، والفلبين، وكوريا الجنوبية، ومكاو.
وعن الآلية المتبعة، أوضحت الكيلة أنه في حال وصول أحد القادمين من الدول المذكورة يتم أخذ عينة منه وفحصها، ويبقى في الحجْر الخاص بأخذ العينات الى حين صدور النتيجة والتي عادة ما تستغرق 4 ساعات، واذا كانت نتيجة الفحص سلبية فيتم ارساله إلى الحجْر الصحي الخاص في الاكاديمية بأريحا، والذي جرى تجهيزه لاستقبال هؤلاء المواطنين لمدة 14 يوما منذ خروجه من الدولة الموبوءة، ثم يتم اجراء الفحص النهائي له بعد انقضاء فترة الحجْر، واذا كانت النتيجة سلبية ايضا فيتم ارساله الى منزله ليعيش حياته الطبيعية، وفي حالة كانت نتائج الفحص ايجابية، أي أن صاحبها مصاب بالفيروس فيتم وضعه في الحجْر الخاص بالمصابين، وهو مختلف عن حجْر الاكاديمية لتقديم العلاج والعناية الصحية اللازمة.
وبخصوص الوفد الكوري الجنوبي الذي زار فلسطين مؤخرا، بينت أنه تم تتبع خط سير الوفد وأخذ عينات من المواطنين الذين احتكوا بهم بشكل مباشر، وزار الوفد الخليل، وبيت لحم، والقدس، واريحا ونابلس، في الفترة من 11-13 شباط.
وطالبت الكيلة وسائل الاعلام استقاء المعلومات المتعلقة بالفيروس من مصدرها الرسمي وعدم التعامل مع أي معلومات لا تصدر عن الوزارة أو الجهات ذات الخصوص.
ودعت المواطنين إلى التقيد باجراءات السلامة العامة والوقاية من المرض بما في ذلك تغطية الفم والأنف عند السعال او العطس، والنظافة الشخصية والممارسات الغذائية الآمنة وغسل اليدين بالماء والصابون أو فرك اليدين بمطهر كحولي، وتجنب ملامسة أي شخص مصاب بأعراض زكام أو تشبه الانفلونزا بدون وقاية، وتجنب التقبيل، وطلب الرعاية الطبية في حال الإصابة بحمى وسعال وصعوبة التنفس .
بدوره، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، أن الوزارة وضعت خطة للتوعية بهذا الفيروس، وتم التعميم على المساجد لتخصيص خطبة الجمعة عن هذا الفيروس وسبل الوقاية منه، اضافة الى بعض الانشطة المختلفة التي من شأنها أن تكون داعمة لجهود وزارة الصحة .
من جهته، بين راعي طائفة الروم الأرثوذكس في رام اللة الأب إلياس عواد، أهمية دور العبادة في توعية المواطنين بهذا الفيروس، لافتا إلى أنه سيتم تخصص موعظة في الكنائس تبين أهمية الانسان وضرورة أن يحافظ على نفسه وعلى الآخرين.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله