التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، مع وزراء خارجية فنلندا، والدنمارك، وهولندا، والسويد، وإيرلندا، على هامش الجلسة رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان في دورته 43 المنعقدة حاليا في جنيف.
وأطلع المالكي وزير خارجية فنلندا بيكا أفيكو، على رحلته إلى الاتحاد الأوروبي واجتماعاته الهامة هناك، ودور الاتحاد الأوروبي في رفض كل ما هو غير متسق مع القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل إطلاق ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وربط ذلك بازدياد واتساع رقعة الجرائم الإسرائيلية بتشجيع مباشر من الإدارة الأمريكية الحالية.
وأكد المالكي رفض "صفقة القرن" التي جاءت من أجل تأمين فوز نتنياهو في الانتخابات، واعتبره ليس شريكا للسلام، وأن الصفقة لن تحقق السلام بل الغرض منها تعميق الاحتلال، وترسيخ الاستعمار.
وطالب المالكي فنلندا باتخاذ خطوات تجاه السياسات غير القانونية الإسرائيلية، مشيرا إلى أهمية دعم التوجه الفلسطيني في عقد مؤتمر للسلام، وتشكيل الآلية الدولية متعددة الأطراف.
وبدوره، أشار وزير خارجية فنلندا إلى دعم بلاده لحل الدولتين، ودعمها للأونروا، ورفضها الحلول الأحادية، ودعمها الانتخابات في فلسطين، ورفضها للضم.
وخلال لقائه وزير خارجية الدنمارك جيبي كوفود، تطرق المالكي إلى رحلته للاتحاد الأوروبي واجتماعاته الهامة هناك، وضرورة قيام الاتحاد الأوروبي ودول العالم برفض "صفقة القرن"، واتخاذ خطوات إيجابية في مواجهة هذه الخطوة، بما فيها مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد جاهزية دولة فلسطين للانخراط بعملية سياسية ذات مغزى من خلال آلية دولية متعددة الأطراف، مشددا على أن نتنياهو ليس شريكا للسلام، وأن الخطة حاولت تحويل الصراع من سياسي إلى صراع ديني.
بدوره، شدد وزير خارجية الدنمارك على موقفهم الثابت في حماية حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للحياة، ودعمهم للقانون الدولي ومؤسساته، ورفضهم للحلول الأحادية، والضم.
وفي لقائه مع وزير خارجية هولندا ستيف بلوك، تطرق المالكي إلى آخر المستجدات في فلسطين، مؤكدا دور الاتحاد الأوروبي من "صفقة القرن"، وتصريحات ممثل السياسة الخارجية جوزيب بوريل.
وأشار المالكي إلى الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا، وآخرها جريمة إعدام الشاب محمد الناعم في قطاع غزة، منوها إلى تزايد الجرائم بسبب تشجيع الإدارة الأميركية الحالية، وصمت دول المجتمع الدولي وعدم تحمل مسؤولياتها في مساءلة إسرائيل على جرائمها.
وشدد على رفض "صفقة القرن" من القيادة والشعب الفلسطيني، ومعهم معظم دول العالم لهذه الخطة التي لن تحقق السلام بل الغرض منها تعميق الاحتلال، وترسيخ الاستعمار، وإبقاء منطقة الشرق الأوسط غير مستقرة.
وأشاد بموقف الاتحاد الأوروبي ودوله، المتقدم، وطالب هولندا باعتبارها عاصمة القانون الدولي بدعم التوجه الفلسطيني في عقد مؤتمر دولي للسلام.
بدوره، أشار وزير خارجية هولندا إلى موقف بلاده الداعم للقانون الدولي والحلول القائمة على قواعده، وشدد على استمرار بلاده بتقديم الدعم لحل الدولتين.
وقد شارك في اللقاءات، سفير دولة فلسطين لدى منظمات الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف إبراهيم خريشي، ورئيس إدارة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان في الخارجية عمر عوض الله، ومستشار خلوصي بسيسو، وسكرتير أول ديما عصفور، من بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين في الأمم المتحدة في جنيف.
كما التقى المالكي، مع وزيرة خارجية السويد انا ليند، وأطلعها على نتائج اجتماعاته في بروكسل، مشددا على دور الاتحاد الأوروبي والسويد خاصة في رفض "صفقة القرن" على اعتبار أنها تنتهك كافة قواعد القانون الدولي، وحقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبر المالكي الصفقة بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل لاستكمال منظومتها الاستعمارية ، وجاءت من أجل تأمين فوز نتنياهو في الانتخابات، واعتبره بانه ليس شريكا للسلام.
وشدد على الدور الذي ممكن أن تلعبه السويد من خلال دورها في الاتحاد الأوروبي، واتخاذ خطوات لحماية حل الدولتين المتفق عليه دوليا.
بدورها، أشارت وزيرة خارجية السويد إلى دعم حل الدولتين، ودعم الإجماع الدولي، ورفض الضم غير القانوني .
وفي السياق ذاته، أطلع المالكي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية ايرلندا سيمون كوفيني، على أهم ما دار في اجتماعاته في بروكسل مع الاتحاد الأوروبي، مشددا على دورهم الخاص في مواجهة "صفقة القرن"، على اعتبار أنها تنتهك كافة قواعد القانون الدولي، وحقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبر وزير الخارجية هذه الصفقة تقويضا "لكافة الجهود الدولية التي عملنا عليها منذ عقود، وتساهم في ترسيخ النظام الاستعماري".
وشدد على الدور الذي ممكن أن تلعبه إيرلندا من خلال دورها الفردي وكدولة في الاتحاد الأوروبي، من ضرورة اتخاذ خطوات لحماية حل الدولتين المتفق عليه دوليا.
من ناحيته، أشار وزير خارجية إيرلندا إلى دعم حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد، وهو حل الإجماع الدولي
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - جنيف