طالبت عائلة مواطن من فلسطينيي الداخل قتلته الشرطة الإسرائيلية، بإعادة فتح التحقيق في اعدام ابنها، وتركه ينزف حتى الموت، رغم تواجد طاقم طبي إسرائيلي بمكان الحادث.
وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية، يوم الثلاثاء، إن المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة"، ولجنة مناهضة التعذيب في إسرائيل، قدما التماسا باسم عائلة يعقوب أبو القيعان، للمحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية).
وطالب الالتماس، بتبرير عدم محاكمة الشرطي الإسرائيلي المتورط بإطلاق النار على أبو القيعان (47 عاما)، قبل ثلاث سنوات في بلدة أم الحيران بالنقب (جنوب)، إضافة إلى الطاقم الطبي الذي امتنع عن إسعافه.
ووقعت الحادثة خلال محاولة الشرطة، إخلاء وهدم قرية "أم الحيران" العربية في النقب، حيث أطلقت الشرطة النار على مركبة "أبو القيعان"، التي أظهر تصوير فيديو سابق سيرها ببطء وهي مضاءة، بعكس ما ادعت الشرطة أنه كان يحاول تنفيذ عملية دهس ضد عناصرها.
وأدت إصابة "أبو القيعان"، الذي كان يعمل مديرا لمدرسة بالبلدة، إلى فقدانه السيطرة على مركبته، ودهس ومقتل شرطي.
وكشف تقرير الطب الشرعي، أن إصابة "أبو القيعان"، كانت قابلة للعلاج لو لم يتم تركه ينزف حتى الموت.
والسبت، كشفت قناة "كان" عن مقاطع فيديو جديدة للحادث الذي قتل فيه "أبو القيعان"، وتظهر الأخير ممددا في بركة من الدماء لعشرات الدقائق.
وبحسب القناة، وقفت عناصر الشرطة والطاقم الطبي على بعد أمتار معدودة من "أبو القيعان"، دون محاولة إسعافه.
كما تظهر الفيديوهات الجديدة، شرطيا إسرائيليا يمر بجوار المصاب الفلسطيني، ويوجه له سيلا من السباب، وفق المصدر ذاته.
وكان الطب الشرعي الإسرائيلي، كشف أن "أبو القيعان"، توفي نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدماء.
وقبل نحو عامين، أصدر المدعي العام الإسرائيلي أمرا بإغلاق القضية ضد عناصر الشرطة المتورطين في قتل المعلم الفلسطيني