قالت صحيفة ليبراسيون الناطقة بالفرنسية إن الجيش الإسرائيلي يستخدم جثث الفلسطينيين كأداة في أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن هدف وزير الجيش نفتالي بينيت من الاستيلاء على جثة الفلسطيني في غزة، الذي استشهد قبل يومين، هو الحفاظ عليها كأداة في أي صفقة تبادل قادمة.
ويقول مراسل ليبراسيون إن نفتالي بينيت عازم على استغلال تعيينه كوزير للجيش في حكومة مؤقتة بإطلاق التصريحات والإجراءات الاستفزازية، طالما كان غير قادر على شن “حربه”.
ويضيف المراسل بأن هذا الجندي السابق في لواء النخبة والذي أصبح مليونيرا فيما بعد يريد الحفاظ على صورة القوي، التي حاول أن يحافظ عليها منذ دخوله عالم السياسة، خصوصا أنه صاحب التعليق الشهير: “قتلت الكثير من العرب ولا مشكلة في ذلك”، قبل أن يعود ليعلق على الانتقادات الموجهة له بعد حادثة الجرافة بالقول: “تعبت من انتقادات المنافقين في اليسار (الإسرائيلي)”.
وقد صُدم الجميع من الصور القادمة من غزة حيث دخلت جرافة ودبابة عسكريتان عبر الحدود إلى قطاع غزة، وسحبت الجرافة بأسنانها جثة شاب فلسطيني، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار تجاهه.
وقال مراسل ليبراسيون إن مقطع الفيديو الذي وثق الحادثة تسبب بمناوشات واسعة بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، لمدة يومين.
وكان الشاب الفلسطيني محمد الناعم قد استشهد بالقرب من حدود قطاع غزة، وأصيب آخر، لكن محاولة الفلسطينيين لسحب الجثمان والمصاب واجهتها دبابة وجرافة إسرائيليتان، دخلتا عبر الحدود ومنعتا الفلسطينيين من سحب الجثمان.
وقرر وزير الجيش نفتالي بينيت أن يحتفظ بجثة الشهيد لاستخدامها “كعملة” في حال إجراء عملية تبادل للأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ إذ تحتفظ حركة حماس بجنديين إسرائيليين وأسيرين آخرين في القطاع.