"السلام الآن": نتنياهو يبيع المصالح الوطنية لإسرائيل ويدفعنا إلى واقع دولة ثنائية القومية

اتهمت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بـ"بيع المصالح الوطنية لإسرائيل" من أجل الحصول على أصوات المتشددين اليهود.

جاء ذلك في بيان للمنظمة اليسارية ، تعليقا على قرار نتنياهو بناء 3500 وحدة استيطانية شرق القدس.

ومن المقرر أن تشهد إسرائيل في 2 مارس/آذار المقبل، انتخابات هي الثالثة خلال أقل من عام.

ويوم الثلاثاء، أعلن نتنياهو قراره، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم "E1"، والذي يقضي بتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرق القدس، لتصل إلى القدس الغربية.

وقالت "السلام الآن"، "نتنياهو يبيع المصالح الوطنية لإسرائيل، ويدفعنا إلى واقع دولة ثنائية القومية، وكل ذلك للحصول على أصوات شباب التلال".

و"نوعر هجفعوت" أو "شباب التلال"، مصطلح شائع للإشارة إلى الشباب اليهودي المتشدد والقوميين المتدينين من سكان المواقع الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية.

وقالت المنظمة إن إسرائيل تجنبت لسنوات البناء في E1، قبل أن يعلن نتنياهو قبل أسبوع واحد من الانتخابات عن قراره الذي سيتحمل الإسرائيليون تبعاته، وفق المصدر ذاته.

وأضافت "في المرة الأخيرة التي حاولوا فيها دفع البناء في E1 اهتز العالم".

وأعادت المنظمة على حسابها بموقع "تويتر"، نشر خبر لصحيفة "هآرتس" بتاريخ 12 ديسمبر/كانون أول 2012، بعنوان "احتجاجا على دفع البناء في المنطقة E1: فرنسا وبريطانيا تبحثان إعادة سفيريهما من إسرائيل".

في المقابل، رحبت قيادة المستوطنين بخطة البناء بخطة البناء في E1.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ديفيد الحياني، رئيس مجلس "يشاع"، الذي يمثل الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة قوله إن الحديث يدور عن "بشرى ضخمة للاستيطان الإسرائيلي".

فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، قرار نتنياهو، واعتبر المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، أن القرار يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية التي تعمل على دفع الأمور نحو الهاوية.

وأضاف أبو ردينة، "هذا القرار نتيجة للسياسة الأمريكية المنحازة والخطرة لصالح الاحتلال، والتي أدت إلى وضع يشكل خرقا للقانون الدولي وتجاوزا للخطوط الحمراء".

وحذر الفلسطينيون مرارا من أن تنفيذ المخطط سيعني عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقطع التواصل بين شمالي الضفة الغربية وجنوبها، ما يقضي على فرص "حل الدولتين".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات