بدأ بحلم كبير وبعدد بسيط من محبي الجري في فلسطين ليصبح الآن ماراثوناً دولياً يشار إليه بالبنان، فمن أربعمئة مشارك ومشاركة عام 2013 ها هو الآن ماراثون فلسطين الدولي يتعدّى حاجز العشرة آلاف مشارك ومشاركة، ينخرطون في الماراثون من دول العالم ومن كافة المدن الفلسطينية، بما نسبته ثمانية آلاف فلسطيني وألفي مشارك من أوروبا يمثلون 83 دولة وما يزال "الحبل على الجرار" كما يقول العامة.
تقول اعتدال عبد الغني مدير عام ماراثون فلسطين الدولي في المجلس الأعلى للشباب والرياضة " نحن ننظم الماراثونات أسوة بكافة دول العالم، وذلك تحت شعار "حرية الحركة والتنقل" رافعين شعارات تجسد غايات نبيلة، فمثلا بنك فلسطين يشارك لدعم ذوي الإعاقة بالتعاون مع اليونيسف والهلال الأحمر، وجمعية الإغاثة الفلسطينية تركض من أجل أطفال العالم، ومؤسسات دولية عديدة تشارك لقضايا نبيلة وانسانية متنوعة". ويشهد الماراثون انتعاش كبير لمدينة بيت لحم حيث تتكاتف وتتعاضد جهود بلدية بيت لحم وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم لتسخير كافة الخدمات لإنجاح هذا الماراثون، بحيث تظهر المدينة في هذا اليوم الربيعي في أبهى حلتها وتضجّ بفعاليات فنية وثقافية ممتعة بالتعاون مع مؤسسة روّاد في مخيم عايدة".
ويتجلى تكاتف الشعب الفلسطيني في الماراثون بمؤازرة 450 متطوع من الإغاثة الطبية ومسعفين من الهلال الأحمر في ماراثون فلسطين الدولي، ناهيك عن مساندة جهاز الشرطة في تأمين الطريق ونشر التوجيهات والتعريف بالتحويلات المرورية لتسهيل حركة المواطنين، وجهاز الأمن الوطني الذي يعمل على تأمين محطات السباق، وتوزع الشركات الراعية منتجاتها، ويتم توزيع التمر، الماء، الموز، ومشروب بروتين للمشاركين في المسافات الطويلة وفي كافة محطات السباق، كما ويتميز الماراثون بإعفاء ذوي الإعاقة والأيتام من رسوم التسجيل.
توجه عبد الغني دعوتها لكافة الفئات العمرية للتواجد والمشاركة في الماراثون بغية إيصال رسالة شعبنا للعالم ولترسيخ الرواية الفلسطينية بكافة أبعادها، حيث يتم اعتماد المسار من ساحة المهد مروراً بشارع المهد، وجامع عمر بن الخطاب، ثم جدار الفصل العنصري، ومنطقة المفتاح في مخيم عايدة شمال بيت لحم، مرورا بالشارع الرئيس القدس- الخليل، ومنطقة البالوع في بلدة الخضر، فمنطقة النشاش على المدخل الجنوب للخضر، والعودة إلى نقطة البداية ساحة المهد، وهي فرصة ثمينه لتعزيز روايتنا الفلسطينية وتقديمها للعالم بمفهوم انساني، حضاري وأخلاقي وتاريخي، وللتعرف واستكشاف جغرافية وطبيعة فلسطين الخلّابة.
يشار أن الشركات الراعية للماراثون هي كل من " بنك فلسطين، شركة مدى، وشركة شركة إيكا "Bavaria" ،مؤسسة الرؤية العالمية، سبيتاني، شركة كوكاكولا، شركة جبريني، صالح خلف، شركة سنيورة، شركة نسكافية، شركة زبانه للتجارة العامة، وبن زحيمان"
لقد بدأ العدّ التنازلي للماراثون، ففلسطين تستعد بعد أقل من شهر لاحتضان زوارها من كافة أقطاب الأرض، 27 أذار هو موعد الانطلاق وآخر موعد للتسجيل يوم 11 آذار فلا تفوتوا هذه التظاهرة الرياضية المميزة.