قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إذا ما نفذ قرار ضم الأغوار بالقوة وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض، سيفتح الأبواب أمام الدول التي تملك القوة على التغيير وتعديل حدودها بالقوة والإكراه، ما يعني إدخال المجتمع الدولي في دوامة صراعات سيكون لها أول وليس لها آخر.
وأكد عريقات خلال لقائه عضو البرلمان الألماني، عضو لجنة العلاقات الخارجية عن الحزب الديمقراطي المسيحي روديرخ كيزوتر، وممثل المانيا لدى فلسطين كرتشيان جلاس، يوم السبت، أن أي محاولة لاسترضاء إدارة الرئيس الأميركي ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتناياهو، أيا كان مصدرها ومبرراتها وأهدافها على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وحق الدفاع عن نفسه، مرفوضة جملة وتفصيلا، وتُشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي.
وشدد عريقات على أن ما تسمى "صفقة القرن" ليست خطة للسلام، وإنما خطة للضم والاستيطان والأبرثايد، وعلى جميع دول العام رفضها والتمسك بقوة بأسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية، مشيرا إلى أن غالبية دول العالم وشعوبها وخاصة دول الاتحاد الأوروبي غير راضية عن حدودها الحالية، التي رسمت بالبنادق والمدافع.
طالب بوجوب مواجهة مؤامرة العصر، بعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، استنادا إلى القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة ومبادرة السلام العربية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.