اعترف وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بشكل رسمي بأن إسرائيل هي التي اغتالت معاذ العجوري، نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، بغارة في دمشق، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك في موازاة اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري في الجهاد في قطاع غزة، بهاء أبو العطا.
يشار إلى أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هذه الغارة في دمشق، حتى مساء أمس السبت، عندما قال بينيت في مقابلة للقناة 12 العبرية، إنه "بعد أن توليت منصبي، قتلنا بهاء (أبو العطا) وكان هناك حقا هجوم في دمشق. وأنا أقول إنه حتى اليوم، عندما أطلقوا النار من غزة، ردينا في غزة. ولم نكن نقتل مخربين من دمشق عندما أطلقوا النار من غزة".كما قال
وجاءت المقابلة في سياق انتخابات الكنيست، التي ستجري غدا الإثنين، وتفاخر بينيت خلالها بالهجوم في غزة ودمشق، علما أن هذين الهجومين فجر 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما بدأ بينيت مزاولة مهامه كوزير جيش ظهر اليوم نفسه ولم يكن شريكا في اتخاذ القرار بشأن هذه الاغتيالات.
وكان العجوري هو المستهدف من الغارة في دمشق، ونجا من الاغتيال. وقالت القناة 12 حينها إن قرار إسرائيل باغتيال العجوري وأبو العطا اتخذ قبل أسبوع من تنفيذه، وفي أعقاب إطلاق الجهاد قذيفة صاروخية على مدينة أسدود، فيما كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يلقي خطابا في مهرجان انتخابي، وسحبه حراسه إلى خارج القاعة، في ما وُصف في إسرائيل بأنه مشهد مهين.
وردّت الجهاد بإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب ووسط إسرائيل، على مدار يومين، تم خلالها تعليق الدراسة وفي جنوب البلاد ووسطها، وانتهت جولة القتال هذه بتفاهمات وقف إطلاق نار.