قرر مجلس بلدي رام الله قبول استقال خمسة من أعضاء المجلس مع تأكيد رفضه للحيثيات التي وردت في كتاب الاستقالة.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة وغير عادية عقدها مجلس بلدي رام الله مساء أمس السبت في دار بلدية رام الله، وذلك للنظر في الاستقالة المقدمة من خمسة من أعضاء المجلس.
وحسب بيان صدر المجلس البلدي " عقدت الجلسة برئاسة رئيس بلدية رام الله بالانابة المهندس حسن ابو شلبك وبحضور الاعضاء عمر عساف وماهر الناطور ووسام عازر ونهلة قورة وجمال عوايصة وسماح نصار وكمال شمشوم وريمون بوشة ومدير عام بلدية رام الله أحمد ابو لبن."
وأضاف البيان " توقف المجلس بالتفصيل أمام ما ورد في كتاب الاستقالة المقدم من الأعضاء الخمسة، مستهجنا اللغة التي صيغ بها الكتاب باعتبارها خروجا عن روح هذه المدينة ودورها عن قضايا الشعب وحقوقه، كما استهجن توقيت تقديم الاستقالة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن."
وتابع البيان "خلال جلسته الطارئة، ناقش المجلس الحيثيات التي وردت في كتاب الاستقالة، حيث كانت بعيدة كليا عن الحقيقة، وتتناقض مع مجريات ووقائع الموضوع المثار حول شبكة ارليم العالمية، وأكد المجلس في خلاصة نقاشه رفضه للحيثيات المغلوطة في الكتاب." وفق البيان
وأضاف "كما عود المجلس البلدي شعبنا عموما وسكان مدينة رام الله بشكل خاص على طرح الحقائق كما هي، فان بلدية رام الله بصدد تقديم كل ذلك موثقا ومرفقا بالتواريخ والوقائع."
وقرر المجلس استنادا لقانون رقم (1) لسنة 1997 بشأن الهيئات المحلية الفلسطينية في المادة العاشرة قبول الاستقالة المقدمة اعتبارا من تاريخه، "لمواصلة مسيرة البلدية في العطاء والانجاز، مع تاكيد رفضه للحيثيات التي وردت في كتاب الاستقالة."حسب البيان
وجاء قبول الاستقالة في ظل رفض الأعضاء المستقيلين الانخراط في جهود المجلس البلدي من اجل طرد الجسم الاسرائيلي من عضوية الشبكة العالمية.كما ذكر البيان
واكد بيان صادر مجلس بلدي رام الله ان" المجلس عمل طيلة ما يقارب على ثلاث سنوات محكوما بروح الديمقراطية، والحرص على تقديم أفضل الخدمات لمواطني مدينة رام الله. ولم يخف على أحد الإنجازات على مختلف الصعد التي راكمها المجلس البلدي، وتحققها بلدية رام الله بجهود كادرها وثقة مواطني المدينة والتفافهم حول بلديتهم ومدينتهم، متحدين الظروف التي يمر بها شعبنا."حسب البيان
واوضح البيان قائلا "على الرغم من اختلاف وجهات النظر التي كانت تشوب جلسات المجلس البلدي خلال الفترة السابقة الا ان المجلس أبقى هذا الاختلاف جانبا باعتباره ظاهرة صحية في العمل المؤسسي مغلبا المصلحة العامة محتكما لروح الديمقراطية شعارا وفعلا له للحيلولة دون وضع العراقيل امام خطى البلدية نحو الانجاز وخدمة مواطني المدينة."
من جانبها علقت حركة حماس على استقال 5 أعضاء من مجلس بلدي رام الله معتبرة بانه "عمل وطني بامتياز، وخطوة مسؤولة نحو أهمية ترسيخ مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله محليًا ودوليًا."
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح صحفي :" استقالة أعضاء من مجلس بلدية رام الله احتجاجًا على وجود مستوطَنة "موديعين" الإسرائيلية المقامة على أراضٍ غرب مدينة رام الله عضوًا في الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (أرلم) التي يترأسها رئيس بلدية رام الله، عمل وطني بامتياز، وخطوة مسؤولة نحو أهمية ترسيخ مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله محليًا ودوليًا."
وأضاف برهوم "إن هذه الخطوة تنسجم تمامًا مع المطلب والمزاج العام الفلسطيني الرافض لوجود الاحتلال وشرعيته على أي شبر من فلسطين، ومع كل جهود وأنشطة المقاطعة الإقليمية والدولية له، والداعمة للحق الفلسطيني."كما قال