قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ،صائب عريقات، إن القيادة الفلسطينية تتعرض لحملة شرسة سامة ليس لها أول ولا آخر، موضحاً أن "اللا" التي رفعها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في وجه الإدارة الامريكية برئاسة ترمب سيكون لها أثمان كبيرة يدفعها الشعب الفلسطيني.
وأوضح عريقات في تصريحات صحفية، يوم الأحد، أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان كذب مرتين في تصريحاته الأخيرة، الأولى عندما تحدث بأنه سيكون في القدس الشرقية عاصمة لفلسطين رغم وجود نص حرفي في مؤامرة العصر يقول إن العاصمة ستكون في كفر عقب وأبو ديس وثانيا عندما تحدث عن اتصالات تجري مع الفلسطينيين واصفا ذلك بالكذب والتضليل.
وأشار عريقات إلى أن فريدمان يريد من خلال هذه التصريحات ضرب مصداقية منظمة التحرير والحكومة والسلطة الوطنية أمام الشعب الفلسطيني والأشقاء العرب أيضا إلى جانب نزع ثقة الشعب بقيادته في ظل وجود 96% من شعبنا ممن يقفون إلى جانب القيادة في موقفها الرافض لصفقة القرن.
وأضاف: أن إجراءات اسرائيل المتواصلة لضم الأرض الفلسطينية لن تخلق حق ولن تنشئ التزام، مشدداً أنه في حال أقدمت إسرائيل والولايات المتحدة على الضم الفعلي فهذا يعني فتح الأبواب أمام أي دولة تملك القوة للبدء بالتغيير والتعديل لحدودها ما يعني الدخول في صراعات ليس لها أول ولا آخر.
وفيما يتعلق بالمخططات والقرارات الاستيطانية الأخيرة ، أكد عريقات أن القرارات الاستيطانية التي تم الإعلان عنها مؤخرا أحيلت للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح عريقات، أن اللجنة الوطنية للمتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية، ستعقد اجتماعا غدا الاثنين لبحث أخر المستجدات والمتابعة مع المحكمة في ضوء تسارع وتيرة الاستيطان.
وشدد على أن الاجتماع يرتكز على الدول التي قامت بوضع مذكرات للدائرة التمهيدية مثل ألمانيا والنمسا وتشيكيا وهنغاريا والبرازيل مشيرا إلى أنه تم الاتصال مع كل هذه الدول.
وأضاف عريقات أنه سيتم خلال الاجتماع، متابعة الإعداد لمذكرة النهائية التي ستقدمها فلسطين للدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية حول الولاية في السادس عشر من الشهر الجاري إلى جانب عدد من القضايا الأخرى المتعلقة بالرسائل التي تم إرسالها لدول العالم لمطالبتها بعدم تسييس عمل المحكمة.