نظمت لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة غزة، يوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام مكتب غرب غزة للاجئين في مخيم الشاطئ، ضد سياسة التقليصات الممنهجة التي تتبعها إدارة الوكالة بهدف تقويض صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بدوره أشار عضو لجنة اللاجئين عبد الجبار أبو سويلم إلى أن تقليصات "الأونروا" جاءت في ظل أوضاع اقتصادية متردية دفع فاتورتها اللاجئ الفلسطيني الذي ينظر إلى الأونروا كصمام أمان للأسر الفقيرة التي تعتمد على الخدمات التي تقدمها لهم.
ونوه إلى أن إدارة الأونروا قد بدأت بعكس صورة سلبية من خلال استهداف الخدمات المقدمة للبسطاء والأسر الأكثر فقراً في ظل الحصار، وأصبحت تضيق عليهم في أبسط الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
وأعرب أبو سويلم عن قلقه من التقليصات التي تمس اللاجئين والتي تتماشى أجندتها مع ما يسمى "صفقة القرن"، محذراً "الأونروا" من هذه التجاوزات الخطيرة التي تحرف بوصلتها وتجسد مفاهيم جديدة ليست ضمن مبادئها والتي أُسست من أجلها وأخذت شرعيتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة على أساسها.
وتطرق أبو سويلم إلى بعض القرارات التي شرعت الأونروا في تطبيقها حيث بدأت بوقفها لإضافة المواليد على الحصة الغذائية من بداية شهر فبراير ما يمس بشكل مباشر بقوت العائلات اليومي وقدرتهم على توفير أدنى احتياجاتهم من الغذاء.
وخلال كلمته دعا أبو سويلم إلى ضرورة التراجع عن وقف الزيارات للأسر الفقيرة التي تطالب بالاستفادة من المساعدات الغذائية والبدء الفوري بهذه الزيارات، ولإضافة المواليد الجدد وتعديل الأفراد في الحصة الغذائية لدورة التوزيع الحالية فورا ودون قيود حسب الآليات المتبعة.
كما طالب بضرورة توفير الأدوية والعلاجات في العيادات كما كانت سابقا، وبالتعامل مع إقليم غزة كإقليم منكوب وحشد التمويل الإضافي لزيادة الخدمات، والشروع الفوري بعمل إعادة الدراسة لحالات الفقر المطلق (أي الكابونة البيضاء) والتي هي أقل من نصف الكابونة الصفراء الخاصة بالفقر المدقع ومتعارف عليه، إن هذه الزيارات يفترض أن تتم كل سنتين مرة.
وشدد على أهمية إعادة العمل بمشاريع الإسكان سواء كان بناء مساكن جديدة أو مشاريع إسكان أخرى أو ترميم مساكن اللاجئين الفقراء القائمة.
وخلال كلمته دعا أبو سويلم إلى تفعيل برنامج خلق فرص عمل وحشد تمويل لزيادة الأعداد التي تستفيد من البرنامج، ولإعادة العمل بتوظيف أذنة للمدارس حسب الآلية التي كانت متبعة في توظيفهم.
وفي ذات السياق لفت أبو سويلم إلى أن سياسة ماتياس شمالي تُخدَم على أجندة مشبوهة متساوقة مع جهات تسعى لتركيع أهلنا في قطاع غزة، مؤكداً على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ستكون جنباً الي جنب مع أبناء شعبنا في مواجهة هذه السياسة الممنهجة التي تهدف بشكل واضح إلى كسر إرادة اللاجئين وتقويض صمودهم. كما قال