لا يزال ملف الإهمال الطبي يدق ناقوس الخطر لدى أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال، فإدارة مصلحة السجون لاتزال تتعمد وتتمادى في عنجهيتها والتضييق على الأسرى وتمارس عليهم أبشع أنواع الجرائم، فهي تتعامل مع الأسرى المرضى كحقول تجارب ولا تقدم لهم العلاج المناسب والناجع للآلام والأوجاع، فهناك ما يزيد عن 700 حالة مرضية داخل السجون والعشرات منهم مصابون بمرض السرطان الذي لا يزال يفتك وينهش بأجساد الأسرى، من بينهم الأسرى يسري المصري ومعتصم رداد ورشدي أبو مخ ومراد أبو معيلق وأبرزهم اليوم الأسير المريض موفق عروق الذي يتجاوز الـ 77 من عمره، وهو من سكان الناصرة في الداخل المحتل والمعتقل منذ العام 2003م، والمحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً، وتم تشخيص إصابته بمرض السرطان بعد أن ظهرت مضاعفات خطيرة على حالته الصحية حيث تبين إصابته بمرض السرطان في الكبد والمعدة وخضع لعملية جراحية في المعدة، وكذلك ورم سرطاني في الأمعاء، وتم نقله ما بين عيادة سجن الرملة ومستشفى "برزلاي" رغم صعوبة وضعه الصحي والحرج ولاتزال حالته الصحية في تراجع مستمر.
من هنا نحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير عروق وأن لا يكون هو الرقم 223 من شهداء الحركة الأسيرة. ونطالب جميع المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بالضغط على إدارة مصلحة السجون الصهيونية للإفراج عن الأسير عروق، وأن لا تقف صامتة ومغمضة عينيها عن جرائم الاحتلال بحق أسرانا الأبطال داخل السجون.
بقلم الأسير المحرر/ تامر الزعانين
الناطق الإعلامي بإسم مؤسسة مهجة القدس
02/03/2020
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت