بالصور عشقت السمراء .. ونجحتُ في حُبها

أحمد النفار (25 عاماً) شاب من غزة أتقن فن صناعة القهوة منذ الصغر

عشقتها منذ طفولتي وعشت شبابي مع رائحتها، كنت أجدها في كل مكان، وكأنها تناديني بالجامعات والمشافي والمحلات التجارية، وطبعاً في المطاعم أيضا، حتى أصبحت المرشد لها، فقد كان حبي يزداد لها مع ازدياد سنوات عمري، حتى أصبحت أندي عليها في الطرقات لكل من يعشقها مثلي؟ هل تعرفون ما هي؟! نعم .. إنها القهوة السمراء..

أحمد النفار (25 عاماً) شاب من غزة أتقن فن القهوة منذ الصغر، وبدأت رحلته معها بعد الانتهاء من الثانوية العامة، حينما طلب منه والده مساعدته في عمله في مجال استيراد الثلاجات والمكينات للمطاعم والمحلات التجارية، والتي كانت من بين تلك الأجهزة ماكينة (الفندك ماشينز) الخاصة بالقهوة الجاهزة ، التي توضع في المناطق العامة لشراء القهوة من المارة.

لالالا

لكن النفار كان يحاول أن يجيد صنع قهوة (الاسبرسو) الإيطالية في ماكيناته، لكنها لم تنجح بسبب قلة المواد الخام في القطاع المحاصر، حاول لسنوات عديدة بأنواع مختلفة من القهوة المنوعة، فتارة تخرج خفيفة اللون وتارة أخرى مختلفة الشكل والطعم، فهي كانت بحاجة للمواد خام التي يفتقدها القطاع المحاصر لسنوات عديدة، لكن النفار لم ييأس وبعد محاولات عديدة أتقن تركيبتها.

محاولات النفار جعلت منه خبيراً في القهوة وتحميصها وأجهزتها العامة، حتى أفتتح محلٍ لبيع القهوة الخضراء والأجهزة المخصصة لها، لكنه لم يكتفي بهذا فحسب، بل ساهم في صناعة أشكال منوعة من القهوة ب 23 صنفاً مختلفة بالشكل واللون.

لللل

ويقول أحمد النفار "كنت أسأل كثيراً عن تحميص القهوة وأشكالها من التجار، لكنهم كانوا يحتكروا صناعتها لأنفسهم، حتى حاولت عبر الانترنت التواصل مع الخارج باصراري واستمراري في محاولات عديدة في ظل النقص الحاد للمواد المساعدة في القطاع المحاصر، حتى بفضل الله اتقنتها بكل أنواعها التركية والإيطالية وكذلك بصنع خلطات سرية جذبت مذاق الناس لمحبوبتي، ففتحت لها محل صغير وبدأ يكبر كلما زاد عشاقها، حتى أصبح أسمي مرتبط بها.."

استطاع النفار بمحاولاته المتواصلة أن يتواصل مع الشركة الأصلية واستيراد الكبسولات الإيطالية الخاصة بصنع (قهوة الاسبرسو) فكانت بداية شهرة محله بجودتها ومذاقها الأصلي، فكانت قبلة عشاق السمراء لمحله، فرغم ارتفاع سعر تكلفتها الأصلية، إلا أن كثرة الزوار وأصحاب المذاق زادت من أرباحه وفتح من خلالها محلٍ تجاري لبيع القهوة وأجهزتها المختلفة المنزلية منها والعامة.

النفار

هكذا استطاع النفار من عشق الذواق لمحبوبته السمراء كما يسميها، أن يبدع ويشكل نجاحاً كبيراً في مجال صناعة القهوة وبيع ماكيناتها المحلية والدولية ، ويبحث الآن لتطوير مشروعه من خلال تجهيز القهوة المثلجة والباردة في الفترة المقبلة.

لللللللللللل

فهرس

ثثثثثثثثث

 

ثث

اا