شارك العشرات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية، رفضاً لاستمرار "التقليصات التي تطال أنشطتها".
ورفع المشاركون في الوقفة التي عُقدت أمام بوابة مقر "أونروا" غربي مدينة غزة، شعارات ولافتات، ترفض "سياسة الفصل التعسفي" التي طالت بعض الموظفين في الفترة الأخيرة، وتنادى بتحقيق المطالب العادلة.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال أمير المسحال رئيس الاتحاد العام لموظفي وكالة أونروا إنّ الحقوق الوظيفية أمرٌ "مستحق لا نقاش فيه، وعلى الوكالة مراجعة سياساتها في هذا الشأن".
وعدّ خلال حديثه "التنصل الدائم الذي تمارسه أونروا تجاه الموظفين الذي يقدمون الخدمات لأبناء المخيمات واللاجئين، هو بمثابة تنصل من الحقوق الفلسطينية المشروعة والمقرة عالمياً".
وأشار إلى أنّ أونروا بدأت فعلياً في "تقليص خدماتها بشكلٍ واضح منذ مطلع هذا العام، الأمر الذي أثر بشكلٍ كبير على أوضاع اللاجئين الذين يعيشون في كلّ مناطق عملها الخمس".
وبيّن أنّ غزة وحدها تضم مليون و400 ألف لاجئ، يعيشون "الفقر والحصار وانعدام فرص العمل للشباب، وغيرهم من أرباب البيوت، وهذا الشيء يتطلب زيادة في الخدمات لا تقليصها".
وأعلن المستشار الإعلامي لـ"أونروا" عدنان أبو حسنة في تصريحات صحفية سابقة، أن الوكالة "تواجه عجزا ماليا غير مسبوق في تاريخها، يهدد برامجها الإنسانية خلال الشهرين القادمين".
وتعاني المنظمة الدولية من عجز مالي كبير، بعد أن أوقفت الولايات المتحدة منذ مطلع 2019، كل مساعداتها للوكالة.