روسيا أبدت استعدادها لاستضافة لقاء فلسطيني - خطر صفقة القرن يتعدى القضية الفلسطينية - لا يوجد مقاتلين لحماس في إدلب - خيار المقاومة هو الكفيل باستعادة الحقوق

هنية: لسنا بحاجة لاتفاقات جديدة لتحقيق المصالحة ونرحب بلقاء أبو مازن

 أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية كخيار استراتيجي، مشددًا على أن الوحدة في هذه المرحلة أكثر ضرورة وإلحاحًا حتى يتسنى لنا التصدي لصفقة القرن وإفشالها.

وأعلن هنية خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو، يوم الأربعاء، عن ترحيب حركة حماس وجاهزيتها للقاء الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، منبهًا إلى أن كل يوم يمضي دون توافق وطني يكون هناك تغول صهيوني على الأرض والإنسان الفلسطيني.

خطر كبير

وأكد هنية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تكرس انحيازها المطلق للاحتلال والاستيطان والضم والتهجير، وحرمان الشعب الفلسطيني من الاستقلال وتقرير المصير.

وأوضح أن صفقة القرن تشكل خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية، مبينًا أن الصفقة تجاوزت قرارات الشرعية الدولية، كما تجاوزت المبادرة العربية التي تبنتها القمة العربية.

photo_٢٠٢٠-٠٣-٠٤_١٦-٤٣-٢٠


 

الوحدة الوطنية
وأكد هنية أن "روسيا لديها رغبة حقيقية واستعداد عالٍ لمساعدتنا كفلسطينيين لتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة".

وتابع:" لدينا مخزون يمكن أن نحقق من خلاله المصالحة الفلسطينية كوثيقة الأسرى في 2006، واتفاق 2011 في القاهرة، واتفاق الشاطئ في 2014، واتفاق 2017 في القاهرة وبيروت."

وبيّن أن "هذه الاتفاقات تمثل خارطة الطريق لتحقيق المصالحة الفلسطينية"، مضيفًا:" نحن لسنا بحاجة لاتفاقات جديدة."

وأكد هنية أن حماس قدمت أربعة خيارات لتحقيق المصالحة، الخيار الأول هو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، والخيار الثاني هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين كان الخيار الثالث هو عقد المجلس الوطني خارج رام الله؛ ليتسنى للكل الوطني المشاركة فيه، والخيار الرابع هو عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وأكد هنية أن أيًا من هذه الخيارات سيحقق الوحدة الوطنية، وأي خيار يوافق عليه الإخوة في رام الله فنحن موافقون عليه.

وبيّن هنية أن روسيا أبدت استعدادها لاستضافة لقاء فلسطيني في موسكو.

وأكد أن مصر هي الدولة المركزية المحورية في متابعة ملف المصالحة الفلسطينية، مرحبًا بجهود أي دولة عربية شقيقة أو حتى روسيا في متابعة المصالحة.

photo_٢٠٢٠-٠٣-٠٤_١٦-٤٣-٠٤


 

العلاقة مع روسيا
وأوضح أن أحد أهداف زيارة الحركة لموسكو هو تعزيز العلاقة بينها وبين روسيا، كون روسيا تتبنى في مواقفها الحقوق الفلسطينية.

وأضاف هنية:" ناقشنا سبل تطوير العلاقة بين حماس كحركة تحتل مكانها في مشروع المقاومة، وحركة فازت في الانتخابات."

وقال إن "غزة تعاني وضعًا مأساويًا بسبب استمرار الحصار، وعرضنا على روسيا تبني حزمة من المشاريع والمساعدات في القطاع."
الهيمنة الأمريكية

وأكد رئيس المكتب السياسي أن خطر صفقة القرن يتعدى القضية الفلسطينية إلى الإقليم والمنطقة من حولنا، لأن أمريكا تريد من هذه الترتيبات فرض المزيد من هيمنتها على المنطقة.

وبيّن أن الهيمنة الأمريكية ستتمثل في أربعة أمور، الأول: الضغط على الدول لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها، والثاني: التطبيع بين إسرائيل وبين دول عربية دون الالتفات للحق الفلسطيني، والأمر الثالث يتمثل في تبني دول المنطقة تغطية الاحتياجات المالية والمادية لتمرير الصفقة.

وتابع هنية أن الأمر الرابع هو تغير مصفوفة الأعداء في المنطقة بحيث يتحول الصراع من صراع مع الاحتلال إلى صراع مع إيران مثلًا.
أحداث سوريا

وأكد هنية عدم وجود مقاتلين لحركة حماس في إدلب أو غيرها من المناطق، مبينًا أن الحركة لديها مبادئ قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وتمنى هنية لسوريا الاستقرار والأمن، وأن تعود لممارسة دورها الطليعي.

وبيّن أن العلاقة مع إيران استراتيجية، فهي دولة محورية في دعم المقاومة وفلسطين.

photo_٢٠٢٠-٠٣-٠٤_١٦-٤٣-٠٠


 

العلاقة مع دحلان
وبشأن علاقة حركة حماس بتيار القيادي محمد دحلان، أكد هنية أن حركة حماس حريصة على حالة الوئام الداخلي وعدم الاصطدام مع أي مكون فلسطيني، مشددًا على أن التفاهم مع دحلان جاء لمعالجة القضايا التي خلفها الانقسام.

وأضاف "أننا عالجنا مع دحلان ملف ضحايا الانقسام، وشكلنا لجنة تكافل لمعالجة ذلك."

وحول نتائج الانتخابات الإسرائيلية، قال هنية إن "الاتجاه الغالب في المجتمع الصهيوني هو التطرف على حساب الحق الفلسطيني، مؤكدًا أن خيار المقاومة هو الكفيل باستعادة الحقوق الفلسطينية."

 

photo_٢٠٢٠-٠٣-٠٤_١٦-٤٢-٥٣


 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - موسكو