جولة حماس الخارجية.. إنجاز وطني واختراق للحصار السياسي المفروض على الكل الفلسطيني

بقلم: وسام محمد

3

يواصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور إسماعيل هنية جولته الخارجية على العواصم العربية والدولية بهدف كسب تأييد عربي وإسلامي ودولي للقضية الفلسطينية.

ونجح هنية منذ خروجه من قطاع غزة في 2019/12/1 من زيارة عدد من العواصم ابتداء من مصر ثم تركيا وإيران وماليزيا وسلطنة عمان والآن في روسيا الاتحادية.

ملفات سياسية ووطنية يحملها هنية في جولته خلال الأيام القليلة الماضية، وصل إسماعيل هني، يرافقه وفد من قيادة الحركة إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من القادة الروس بالإضافة إلى السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل، واستعرض هنية خلال جولته عدد من القضايا، أبرزها:

- كسب وحشد المواقف الرافضة لصفقة القرن.

- ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية والاتفاق على برنامج سياسي مشترك.

من المؤكد أن هذه القضايا وغيرها من القضايا التي ناقشتها قيادة حركة حماس في روسيا، وغيرها من العواصم التي زارتها، هي قضايا وطنية وهي مسؤولية سياسية أيضًا، وعلي الكل الفلسطيني العمل على النقطتين الأساسيتين التي استعرضهما حركة حماس مع حلفاءها وأصدقاءها والدول التي زارتها " الموقف الرافض لصفقة القرن وترتيب البيت الفلسطيني".

 

ومن الطبيعي أن تناقش حركة حماس هذه النقاط مع أي جهة عربية وإسلامية أو أي عاصمة تدعم الحق الفلسطيني، ومن الطبيعي أن لا تخشى السلطة الفلسطينية من جولة حماس الخارجية، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، فالمطلوب اليوم أن يتحرك كل جهة وهيئة فلسطينية رسمية أو فصائلية لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية ورفض صفقة القرن.

 

على المستوى الفلسطيني، لا يمكن وصف هذه الجولة إلا بأنها نشاط سياسي وطني يقوم به فصيل فلسطيني له وزنه الجماهيري والسياسي، وهو حق له وواجب عليه، ومن الطبيعي أن تقوم أي جهة فلسطينية بهذا النشاط، وعلى الآخرين النظر إليها بنظرة إيجابية وطنية لا حزبية قائمة على النكاية الفصائلية، فلا أحد يمكن أن يكون بديلًا عن أحد، "ولا حدا عايز يكون بديل عن حدا". فالقضية الفلسطينية أكبر من هذه الصغائر وعلينا جميعًا العمل بقوة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني الصامد في أرضه

وسام محمد

الخميس 5 آذار / مارس 2020

.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت