كشفت وزارة الداخلية في قطاع غزة، مساء الخميس، عن الأسباب التي أدى إلى إندلاع الحريق في سوق مخيم النصيرات وسط القطاع ، و الذي اسفر عن مصرع تسعة مواطنين و إصابة العشرات .
وقالت الداخلية في بيان صدر عنها:" تُجري الجهات المختصة في الوزارة التحقيقات اللازمة في أسباب الحادث، ومن خلال التحقيق الأولي تبيّن أن الحريق ناجم عن تسريب للغاز داخل أحد المخابز، ما أدى لاشتعال النيران في المكان، تلاه انفجار لعدد من أسطوانات الغاز، وامتداد للحريق إلى المرافق والمحلات الملاصقة."
وأضافت أنه "منذ وقوع الحادث الأليم، باندلاع حريق هائل في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ظهر اليوم الخميس 2020/3/5، توجّهت قوات كبيرة من الشرطة والدفاع المدني إلى منطقة الحدث، وسخّرت جميع إمكاناتها من أجل السيطرة على الحريق، حيث عملت لعدة ساعات في إطفاء النيران الممتدة إلى عدد من المحلات التجارية والمرافق المجاورة للمكان، مُستعينة بالجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة.
وأشارت إلى أن الحريق وقع في ساعة الذروة والازدحام، الأمر الذي تسبب بوقوع العدد الكبير من الضحايا والإصابات. وإزاء هذا الحادث الأليم.
وبدأت لجنة الطوارئ في المتابعة الحكومية في قطاع غزة عملها ميدانياُ، للاطلاع وحصر الأضرار الكبيرة التي خلفها حريق النصيرات والذي أودى بحياة عشرة مواطنين وإصابة العشرات.
وقال جهاز الدفاع المدني إن التحريات الأولية لحادثة النصيرات المؤلمة، تبيّن أن كميات كبيرة من غاز الطهي تسربت في كامل منطقة السوق بالمخيم وسط قطاع غزة.
وأوضح مدير الجهاز في غزة زهير شاهين خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الطوارئ الحكومية مساء الخميس، أن سبب الحريق وفق المعطيات الأولية، هو تسريب الغاز من صهريج سعته (3 طن)، ما أدى لتشبع المنطقة بالغاز، أدى لحدوث الحريق تبعه حدوث انفجارات لوجود عدد من استطوانات الغاز، ومنجرة أخشاب ساعد في توسع رقعة الحريق.
وأكد شاهين أن طواقم الدفاع المدني لا تزال حتى اللحظة تعمل في ميدان حادثة النصيرات.
وأثنى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بالمُساندة الشعبية التي كان لها أثر كبير في الحد من انتشار الحريق في النصيرات.
وثمن رئيس المكتب سلامة معروف خلال المؤتمر، بجهود الجهات الحكومية والشعبية والأهلية التي تداعت سريعاً للحد من الكارثة في النصيرات.
وبين معروف أن قلة الإمكانيات بفعل الحصار الذي تعاني منه غزة، خاصة الأجهزة الأمنية والدفاع المدني، أثر على آلية التعامل وسرعة السيطرة على الحريق في النصيرات.
ومن جهته ثمن وكيل وزارة الحكم المحلي إبراهيم رضوان، بجهود الأهالي والشركات التي ساعدت في السيطرة على حادثة النصيرات، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة مختصة لحصر أضرار الحريق.
وأوضح رضوان أنه تم تحويل بعض الحالات الخطرة جراء حادثة النصيرات للعلاج بمشافي الضفة الغربية وجمهورية مصر العربية.
كما أثنى رئيس بلدية النصيرات محمد أبوشكيان بسرعة استجابة بلديات المحافظة الوسطى للمساعدة في إخماد النيران التي انتشرت بشكل كبير وفي وقت قصير.
وأوضح أبوشكيان أن ارتفاع ضحايا الحريق سببه حدوث انفجار هائل طال المنطقة بأكملها، وهروب المواطنين الى داخل المحال التجارية التي التهمتها ألسنة النيران.
نص بيان الداخلية:
بيان صادر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني
متابعةً للحادث الأليم في مخيم النصيرات
منذ وقوع الحادث الأليم، باندلاع حريق هائل في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ظهر اليوم الخميس 2020/3/5، توجّهت قوات كبيرة من الشرطة والدفاع المدني إلى منطقة الحدث، وسخّرت جميع إمكاناتها من أجل السيطرة على الحريق، حيث عملت لعدة ساعات في إطفاء النيران الممتدة إلى عدد من المحلات التجارية والمرافق المجاورة للمكان، مُستعينة بالجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة.
وقد وقع الحريق في ساعة الذروة والازدحام، الأمر الذي تسبب بوقوع العدد الكبير من الضحايا والإصابات. وإزاء هذا الحادث الأليم، تؤكد وزارة الداخلية والأمن الوطني على ما يأتي:
أولاً: تتقدم قيادة وزارة الداخلية بخالص العزاء من شعبنا الفلسطيني، ومن أسر الضحايا، في هذا المصاب الجلل، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
ثانياً: أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني وإدارتها، مُسخرة بشكل كامل في متابعة آثار هذا الحادث الأليم.
ثالثاً: تُجري الجهات المختصة في الوزارة التحقيقات اللازمة في أسباب الحادث، ومن خلال التحقيق الأولي تبيّن أن الحريق ناجم عن تسريب للغاز داخل أحد المخابز، ما أدى لاشتعال النيران في المكان، تلاه انفجار لعدد من أسطوانات الغاز، وامتداد للحريق إلى المرافق والمحلات الملاصقة.
رابعاً: تُشيد قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني بالجهود الاسثتنائية لرجال الدفاع المدني والشرطة، وبتكاتف أبناء شعبنا جميعاً في التعامل بكل قوة مع هذا الحادث الكبير.
وفي هذا الأثناء لا تزال القوات والأجهزة المختصة تعمل في متابعة الآثار الناجمة في مكان الحريق.
وزارة الداخلية والأمن الوطني
الخميس 2020/3/5
