فيما تحتفل نساء العالم في الثامن من آذار بيوم المرأة العالمي تقف المرأة الفلسطينية في السجون الصهيونية وفي الشتات وكل أماكن اللجوء الفلسطيني تحيي هذه المناسبة على طريقتها الخاصة، فالمرأة الفلسطينية هي سيدة نساء العالم في هذا الزمان، تتقدم للمواجهة في كل مكان وتقف شامخة كجبال القدس ونابلس والخليل، تنفض عن شعبها غبار الحصار والجوع والمرض والحرمان، ترفع أكفها الطاهرة في وجه مخرز الشر الصهيوني والأمريكي.
أكدت المرأة الفلسطينية على مدار عقود طويلة أنها السياج الأخلاقي والاجتماعي والسياسي لمشروعنا وحقوقنا وأنها بوصلة الانتصار والواجب وقبلة العزيمة والارادة والإصرار، إنها المقاتلة والشهيدة والأسيرة والجريحة، هي الأم والأخت والزوجة والزهرة التي ستعيد لنا حقوقنا وتعلن بيان النصر المبارك. كلما ازداد هذا الشر يحتمي شعبنا بالمرأة الفلسطينية، إنها الاستثنائية في هذا الزمن الاستثنائي.
تحتفل نساء العالم بهذا اليوم وقد دفعت المرأة الفلسطينية ثمن انتمائها لفلسطين المباركة ١٦ ألف اسيرة منذ وطأة اقدام العدو أرضنا، ومازال ٤٣ قيد الاعتقال حتى الآن منهن ١٦ أم و٨ جريحات و٤ إداري، تتقدمهن في هذا اللحظات إسراء الجعابيص الأكثر شهادة على سادية وإجرام هذا العدو.
في يوم المرأة العالمي نؤكد من خلال هذا التاريخ الناصع للمرأة الفلسطينية في السجون والشتات.. في الضفة وغزة والـ ٤٨.. في ساحات المواجهة والواجب نؤكد على التالي:
* كل التحية والإكبار والإجلال للمرأة الفلسطينية أيقونة هذا العالم وهي تواصل طريق الواجب والثبات تتقدم الصفوف جنبًا إلى جنب مع المقاومين.
* نطالب نساء العالم بالوقوف أمام مسئولياتهن الإنسانية والأخلاقية ونصرة نساء فلسطين والعمل على إطلاق سراح المعذبات منهن في سجون العدو.
* رفع الصوت عاليًا جنبًا إلى جنب مع المرأة الفلسطينية لمواجهة غول الحصار والجوع والمرض الذي ينهش الجسد الفلسطيني والمرأة على وجه الخصوص.
* نصرة المرأة الفلسطينية ونضالها من أجل الوصول إلى حقوقها الوطنية بالحرية والعودة وكنس الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.
* دعم حق المرأة الفلسطينية في سن القوانين الدولية لحماية المرأة الفلسطينية من بطش الاحتلال ومساعدتها في القيام بواجبها تجاه شعبها وأسرتها ومجتمعها.
* الوقوف بقوة ضد المؤامرة التي تحيكها إسرائيل وأمريكا ضد الشعب الفلسطيني عبر ما يسمى "رؤية ترامب" والتي تهدف إلى طمس القضية الفلسطينية والهوية الوطنية والاستسلام على حقوق شعبنا.
كل التحية للمرأة الفلسطينية في كل الثواني والمناحي.
كل التحية للأسيرات الفلسطينيات القابضات على الوطن والمقدسات والثوابت.
التحية والدعاء بالشفاء للجريحات الفلسطينيات.
والرحمة للشهيدات الفلسطينيات هذه الأقمار اللاتي تنير سماء فلسطين.
وندعو الله أن نلتقي في العام القادم وقد تحررت فلسطين والأقصى والإنسان.
بقلم: د. جميل عليان
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت