يبدو أن إسرائيل تعيش أزمة سياسية شديدة التعقيد على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة ، في غضون عام، ورغم حصول كتلة اليمين على 58 مقعدا، إلا أنه يلزمها ثلاثة مقاعد بحسب قانون تشكسل حكومة، أي يجب على الكتلة الفائزة أن تحصل على 61 نائبا ليؤهلها لتشكيل حكومة، فنتانياهو يبدو بأن فرصه تتراجع في تشكيل حكومة بعد فشله في حث بعض القادة في حزب كاحول لافان للانشقاق للانضمام إليه،
 وفي ظل اصرار ليبرمان على إسقاطه، ما يعزز تراجع أية فرصة لنتانياهو في تشكيل حكومة، بالاضافة إلى الدفع باتجاه سن قانون يمنع نتانياهو من تشكيل حكومة بسبب قضايا فساد مرفوعة ضده، وهذا يجعل نتانياهو في حيرة من أمره ، ما يعمق الازمة السياسية في إسرائيل، رغم أن الكل الإسرائيلي لا يحبث الذهاب نحو انتخابات رابعة، ولهذا لا بد من البحث عن مخرج لتجنب إجراء انتخابات رابعة،
 فالسيناريوهات لتشكيل حكومة وحدة بين غانيتس ونتانياهو تبدو ضعيفة، فيبقى سيناريو وحيد امام غانتيس لتشكيل حكومة ضيقة، إلا هذا السيناريو يبدو مجرد توقع، والسؤال إلى اين تذهب إسرائيل في ضوء تعمق الازمة السياسية؟ فهل نتانياهو سيظل يحاول حتى يتمكن من تشكيل حكومة يتزعمها هو، فلا شيء واضح حتى الآن من أي تكتل ستتشكل الحكومة القادمة في إسرائيل.

عطا الله شاهين

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت