ان تلك المؤامرات البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومحاولة الاحتلال خلق وارباك الوضع الداخلي للقيادة الفلسطينية والسعى لدعم عناصر مشبوهة في هذا الوقت بالذات من اجل تمرير مخطط ومؤامرة صفقة القرن وفصل قطاع غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني والهجوم المنظم الذي يستهدف النيل من الرئيس محمود عباس عبر ابواق الفتن الإعلامية الكاذبة والعمل على فبركة التقارير وكتابة السيناريوهات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلامهم الرخيصة تماشيا مع أهدافهم الواضحة وهى ضمان فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية من خلال الدعم المباشر من الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية والسعي لفتح مشاريع وهمية تحت غطاء انساني من خلال عمليات تنسيق ودعم متواصل لتعزيز مخطط انفصال قطاع غزة والسعى لخلق بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية.
ان قرار الادارة الامريكية القاضي بتطبيق صفقة القرن وخلق قيادات بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية هو قرار عابر ومارق ولن ينال من صمود الشعب الفلسطيني وإرادته، وان تهديد القيادة الفلسطينية يعد ابتزازا سياسيا مرفوضا حيث يمثل أقبح أشكال العربدة السياسية في اطار ممارسة مزيد من الضغوط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على العودة لطاولة المفاوضات العقيمة مع دولة الاحتلال والقبول بما يسمى بـصفقة القرن علاوة على محاولة ثنيها عن التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
لن تمروا ولن تنالوا من هذا الشعب الصامد المكافح على ارضه ولا يمكن ان تهزموا ارادة شعب يبحث عن الحرية مهما طال الزمن ومهما تعالت اصوات القمع والتنكيل لن تسقط قلاع الثورة وإرادة شعب فلسطين الذي يؤمن بعدالة قضيته ويستعد للتضحية من اجل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة انها ارادة الشعوب التي طالما انتصرت على الظلم والعدوان وكلما تشتد مؤامراتكم شراسة يتمسك شعب فلسطين بحقوقه ويسعى لتحقيق الانتصار بكل ايمان مطلق بعدالة قضيته واستعداده الدائم للتضحية فإنها دائرة التاريخ ولحظات الانتصار المؤكد فالنصر سيكون حليف هذا الشعب وإننا على موعد مع الحرية لان القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وكل العالم يقف داعما لنضال وحقوق شعب فلسطين في مواجهة سياسة العربدة والبطش والعدوان التي تمارسها حكومة الاحتلال العسكري الاسرائيلي.
تبقي الحقيقة ساطعة كالشمس ولا يمكن ان تغطى بغربال وان صمود شعبنا وإرادته وقوته ووحدته ستفشل المخطط التآمري الامريكي حيث بإمكان الولايات المتحدة وقف المساعدات عن شعبنا والتهديد بقطع المساعدات وسعيها لخلق بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية ولكنها لن تستطيع إجبار الشعب الفلسطيني التنازل عن حقوقه مهما اتخذت من قرارات ومهما أمعنت دولة الاحتلال في انتهاكاتها.
ان الشيء الذي لا يدركه الاحتلال والإدارة الامريكية وغيرهم من تجار الدم الفلسطيني بان الفلسطيني هو من يمتلك التاريخ ويدافع عن قوة الحضارة ويدافع عن حقه في ارضه ووطنه التي هي اقدم من امريكا بآلاف السنين ولا يمكن لأحد مهما كان انتزاع هذا الحق او التنازل عنه.
ان الشعب الفلسطيني يدرك حجم المؤامرة وكما سقطت مؤامرة روابط القرى سيسقط شعبنا بصموده هذه المؤامرات وستكون درسا لهؤلاء الذين يحاولون القفز عن الشرعية الفلسطينية وضرب المشروع التحرري الوطني الفلسطيني، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني صوت منظمة التحرير الفلسطينية العنوان التاريخي والبيت الجامع للفلسطينيين جميعا أينما تواجدوا.
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت