دائرة المُصيبة الفلسطينية واحدة

بقلم: منـار مهـدي

منار مهدي

دائرة المُصيبة الفلسطينية واحدة عندما تنحاز عقُولنا للأفكار والشعارات المطروحة فلسطينيًا، نجد نحن وأقلامنا ننساق مُرغمين أحيانًا للدفاع عن هذه المرحلة الإستثنائية في حياتنا، والتي خرجت عن مسارها الطبيعي إلى مسارات مُبهمة في دراما المشهد السياسي الفلسطيني المُعقد.
 لذلك نقول، ولا سيما بعد التجربة الفلسطينية القاسية، لا بد من العودة للمُراجعات والاستخلاصات الوطنية، لإعادة تصويب المسار الفلسطيني في الاتجاه المُوصل إلى الإبداع في المُرونة بالتعامل مع المُتغيرات المحلية والإقليمة، لكن دون التنازل عن جوهر ومضمون المواقف السياسية المُتراكمة من حالة الاستهبال الصهيوني والاستعباط الأمريكي.
وهذا يدعو إلى اتخاذ خطوات فلسطينية مُتقدمة قد تساعد في تحسين أداء ما هو مُستحق في عملية إعادة الثقة بالنفس للشعب الفلسطيني، لا سيما في هذه المرحلة والظروف التي تمر بها القضية الوطنية، والتي تتعرض إلى كل أشكال التصفيات السياسية في ظل التشتت العربي، والتخلي الفلسطيني عن مُمارسة حقه في خوض استكمال النضال الشعبي والمُسلح في معركة هي ستكون ضد كل مُضاعفات الهزيمة التي تسبب بها البعض من بعض القيادات والفصائل والأحزاب الفلسطينية.
فعلى العُموم يبدو الأمر صعبًا، ولكنه مُمكن وغير ممجوجًا إذا توفرت الإرادة المُتسلحة بالوعي الذي يُفهم منه، أنه بدون "نحن"، لا يوجد، "هم"، وإن القبول بالأمر الواقع المفروض على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وغزة، وبالحُلُول المستوردة أو بالمطروحة اليوم بخيرها وشرها، هي مسخ لهوية الوطن وخطر على مُستقبله التحرري المُهدد بالغياب عن الحُضُور لطالما لم ينتفض وينتقل الفعل الوطني الجماهيري لمرحلة التغيير في السلوك السياسي الفلسطيني.

أ. منـار مهـدي/ فلسطين

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت